دعاء النبي ﷺ في صلاة الوتر.. نفحات روحانية وتوجيهات وزارة الأوقاف

تعد صلاة الوتر من الصلوات العظيمة التي كان النبي محمد ﷺ يحرص عليها، فهي ختام قيام الليل ووسيلة للتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار. وقد ورد عن النبي ﷺ أدعية مباركة في هذه الصلاة، والتي تحمل معاني التضرع والخشوع والرجاء في رحمة الله ومغفرته.

من خلال هذا التقرير نستعرض لكم تفاصيل هذا هذا الدعاء النبوي الشريف وبعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

دعاء النبي ﷺ في صلاة الوتر

كان رسول الله ﷺ يدعو في قنوت الوتر بأدعية جامعة، ومن أشهرها ما ورد عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قال: علّمني رسولُ الله ﷺ كلماتٍ أقولهن في الوتر:

“اللهمَّ اهْدِني فيمَن هدَيْتَ، وعافِني فيمَن عافيتَ، وتولَّني فيمَن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيمَا أعطَيْتَ، وقِني شرَّ ما قضَيْتَ، فإنَّك تَقضي ولا يُقْضى عليك، وإنَّه لا يذِلُّ مَن والَيْتَ، ولا يعِزُّ مَن عادَيْتَ، تباركتَ ربَّنا وتعالَيْتَ”.

كما كان ﷺ يدعو أحيانًا بدعاء القنوت عند النوازل، وكان من دعائه في الوتر: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك”.

توجيهات وزارة الأوقاف المصرية بشأن صلاة الوتر

تحرص وزارة الأوقاف المصرية على توعية المسلمين بأهمية صلاة الوتر، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تتزايد نفحات الإيمان ويكثر المصلون في صلاة التهجد والتراويح. وقد أكدت الوزارة عبر خطب الجمعة والدروس الدينية أن الوتر من السنن المؤكدة التي لا ينبغي للمسلم التفريط فيها، مشددة على فضل الدعاء في هذه الصلاة المباركة.

كما أشارت الوزارة إلى أن دعاء النبي ﷺ في الوتر يحمل معاني الاستعانة بالله والتوكل عليه، وهو دعاء جامع لكل خير، وعلى المسلمين الاقتداء بسنة النبي ﷺ والحرص على المداومة عليه.

إحياء سنة النبي ﷺ في المساجد

ضمن خطتها لنشر الوعي الديني، دعت وزارة الأوقاف الأئمة والخطباء إلى توجيه المصلين لأداء صلاة الوتر والتمسك بدعاء النبي ﷺ فيها، خاصة في قيام الليل. كما أكدت أن صلاة الوتر تمثل بابًا من أبواب الرحمة والمغفرة، ودعت إلى التضرع إلى الله بهذا الدعاء في الليالي المباركة.

الخاتمة

يبقى دعاء النبي ﷺ في صلاة الوتر من أعظم الأدعية التي يتقرب بها المسلم إلى الله، فهو دعاء مليء بمعاني الخضوع والاستسلام لله، وفيه التماس للهداية والبركة والعافية. وحرصًا على إحياء السنة النبوية، تدعو وزارة الأوقاف المصرية المسلمين إلى التمسك بهذه العبادة العظيمة، لما فيها من خير وأجر عظيم.