الرئيسيةعرب-وعالم

حماس تفرض معادلتها: لا إفراج دون التزام.. والاحتلال أمام الأمر الواقع

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها فرضت التزامن بين تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك لضمان التزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق وعدم التهرب من استحقاقاته.

وأوضحت الحركة، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن: “شعبنا يستقبل 600 من الأسرى الفلسطينيين، بعد مماطلة الاحتلال في الإفراج عنهم”، مشيرة إلى أن من بين المفرج عنهم عددًا من النساء والأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.

وشددت حماس على أن محاولات الاحتلال تعطيل إطلاق سراح الأسرى باءت بالفشل أمام إصرار الحركة على تنفيذ الاتفاق، إلى جانب جهود الوسطاء في مصر وقطر، الذين لعبوا دورًا حاسمًا في الضغط على الاحتلال.

وأضافت الحركة أنها قطعت الطريق على مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى الشروع في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. كما أكدت التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واستعدادها لخوض المفاوضات الخاصة بالمرحلة التالية.

وأوضحت حماس أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة هو الالتزام بالاتفاق القائم، محذرة من أن أي محاولات من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة لأسرى الاحتلال وعائلاتهم.

كما دعت الحركة الوسطاء إلى مواصلة الضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ الاتفاق، مطالبة بعض الدول بالكف عن ازدواجية المعايير في تناول قضية الأسرى، حيث يتم التركيز على الأسرى الإسرائيليين دون الالتفات إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وسط تقارير تتحدث عن خلافات داخل حماس بشأن قضايا مثل تسليم السلاح وإدارة غزة، أكدت الحركة استعدادها للقبول بأي صيغة وطنية يتم التوافق عليها لإدارة القطاع المدمر.

وفي هذا السياق، صرح القيادي في الحركة، عبد اللطيف القانوع، بأن حماس مستعدة لقبول أي صيغة يتم الاتفاق عليها وطنياً لإدارة غزة، مضيفًا أن الحركة منفتحة على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار أو دمجها مع المرحلة الثانية وفق خطوطها الحمراء.

إسرائيل تعطل البروتوكول الإنساني وتعرقل تدفق المساعدات

من جهة أخرى، اتهمت حماس الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه في المرحلة الأولى، التي بدأت في 19 يناير الماضي، حيث يواصل الاحتلال التضييق على دخول شاحنات المساعدات والإغاثة إلى القطاع.

كما حذرت الحركة من أن محاولات إسرائيل إفشال الاتفاق والتنصل من التزاماتها ستؤدي إلى تعقيد المشهد أكثر، مما يزيد من معاناة الأسرى الإسرائيليين، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تترتب على ذلك.

وكانت إسرائيل قد تسلمت، فجر اليوم، جثامين أربعة إسرائيليين مقابل الإفراج عن نحو 600 أسير فلسطيني، في آخر عملية تبادل ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

فيما وصلت حافلات تقل الأسرى الفلسطينيين إلى جنوب غزة ورام الله في الضفة الغربية، بينما نُقل 97 فلسطينيًا إلى مصر، حيث سيتم نقلهم لاحقًا إلى دولة أخرى.

يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المؤلف من ثلاث مراحل، تنتهي السبت المقبل. وقد نص الاتفاق على إطلاق سراح 33 إسرائيليًا مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع في غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية.

في الوقت الذي لا يزال فيه نحو 58 إسرائيليًا في غزة، تؤكد إسرائيل أن أكثر من 35 منهم قتلوا، وفق بيانات جيشها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى