رمضان يبدأ اليوم: كيف استقبل العالم الإسلامي أول أيام الشهر الكريم
شهر الرحمة يبدأ اليوم: كيف استعدت العائلات لأول أيام رمضان

يطلّ علينا اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، معلنًا بداية موسم روحاني استثنائي تنتظره القلوب بشغف. تزينت البيوت والشوارع بالفوانيس والزينة، وتدفق المسلمون إلى المساجد في أول صلاة تراويح، بينما خيمت أجواء السكينة والإيمان على الجميع، إيذانًا برحلة صيام وعبادة تمتد لشهر كامل.
أجواء اليوم الأول: استقبال مميز لشهر الخير
مع ساعات الفجر الأولى، استيقظ المسلمون على صوت الأذان لتناول السحور، تلك الوجبة التي تمنحهم الطاقة طوال اليوم. ومع ارتفاع الشمس، بدأ أول صيام لهذا العام، وسط أجواء مفعمة بالنشاط، حيث يسعى الجميع إلى استغلال كل لحظة في العمل والعبادة والتقرب من الله.
وفي الأسواق، ازدحمت المتاجر بالمتسوقين الذين يشترون احتياجات الإفطار الأول، بينما امتلأت المساجد بالمصلين الذين يتضرعون بالدعاء في أول يوم من الشهر الكريم، راجين القبول والمغفرة.
لحظة الإفطار: فرحة الصائمين
مع اقتراب موعد المغرب، اجتمعت العائلات حول موائد الإفطار، حيث تصدرت التمر والماء الوجبات الأولى، اقتداءً بالسنة النبوية. ومع أول لقمة، ارتفعت الدعوات والتهاني، وارتسمت البهجة على وجوه الجميع.
كما شهدت الشوارع انتشار موائد الرحمن، في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي، حيث يجتمع الأغنياء والفقراء على نفس المائدة، في أروع صور المحبة والمودة.
العبادة والتقرب إلى الله
بعد الإفطار، اتجهت الجموع إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، حيث علت أصوات التهليل والتكبير، وامتلأت القلوب بالخشوع. واستغل الكثيرون هذه الليلة في قراءة القرآن، والتفكر في نعمة هذا الشهر الفضيل.
رسائل اليوم الأول من رمضان
يحمل اليوم الأول من رمضان معانٍ كثيرة، فهو بداية عهد جديد مع الله، وفرصة لمحاسبة النفس، والانطلاق في رحلة روحانية تعيد التوازن إلى الحياة. إنه يوم تذكير بأن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو صيام عن الذنوب، وفرصة لتعزيز الأخلاق، وممارسة العطاء.
كل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يكون هذا الشهر مليئًا بالبركة والخير للجميع!