عون يبدأ من الرياض.. خطوة جديدة لتعزيز العلاقات اللبنانية السعودية

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن زيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية تأتي انطلاقًا من العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، مشيرًا إلى رغبته في تصويب العلاقات وإزالة العقبات لتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية.

وفي حديثه، شدد عون على أن العلاقات اللبنانية-السعودية تمتد إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، مشيرًا إلى العلاقة الأدبية التي جمعت الملك المؤسس بالأديب اللبناني أمين الريحاني، والتي تم إحياء ذكراها المئوية مؤخرًا في الرياض. كما لفت إلى العلاقة العميقة بين السعودية والبطريركية المارونية، معتبرًا أنها من الركائز الأساسية لاختيار المملكة كأول وجهة له بعد توليه الرئاسة.

وأعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والعمل على إزالة العقبات التي أثرت على العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة. كما أكد أن أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو إعادة السعوديين إلى لبنان الذي يعتبرونه بلدهم الثاني، فضلًا عن إتاحة الفرصة للبنانيين للعودة إلى المملكة للعمل والمساهمة في نهضتها الاقتصادية.

وفي السياق ذاته، كشف عون أنه طلب من وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، قبل انتخابه رئيسًا بأسبوعين، تلبية احتياجات الجيش اللبناني، معربًا عن ثقته في استئناف المساعدات العسكرية السعودية للقوات المسلحة اللبنانية.

كما أكد الرئيس اللبناني أن بلاده يمكن أن تستفيد من النهضة الاقتصادية الواسعة التي تشهدها السعودية، مشيرًا إلى أن لبنان يمكن أن يكون جزءًا من “رؤية السعودية 2030” عبر شراكات اقتصادية متنوعة.

وفي ختام تصريحاته، شدد عون على أهمية تشكيل لجان ثنائية لمتابعة القضايا المشتركة في مجالات الأمن، الدفاع، الاقتصاد، السياحة، التجارة، والمالية، لضمان تحقيق تقدم ملموس في العلاقات بين البلدين.