خبير: الإعلام الإسرائيلي يستخدم التضليل لتبرير تجويع الفلسطينيين في رمضان

قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة اعتبرتها حركة حماس “تجويعًا لأهالي القطاع”.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل لن توافق على أي هدنة جديدة ما لم يتم الإفراج عن محتجزيها.
من جهتها، زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تقديرات تل أبيب تشير إلى أن المساعدات التي دخلت غزة تكفي حركة حماس لمدة ستة أشهر.
في المقابل، كشفت الدكتورة منى عيد، خبير التحقق من الأخبار الزائفة، أن ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، خاصة صحيفة “معاريف” حول كفاية المساعدات في غزة لمدة ستة أشهر، لا يتفق مع الواقع، ويعتبر محاولة لتبرير تجويع الفلسطينيين في شهر رمضان، باستخدام الأخبار المضللة.
وأوضحت “عيد” في تصريحات لـ”اليوم” أنّ المساعدات التي دخلت غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي بلغت حوالي 35 ألف شاحنة مساعدات متنوعة، والتي كانت تستخدم بشكل يومي لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والوقود والعلاج وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وأشارت خبير التحقق من الأخبار الزائفة إلى وجود نقص حاد في مستلزمات الإيواء للنازحين، إذ لم تتجاوز نسبة الخيام التي دخلت القطاع 50% من الاحتياج الفعلي، وفقًا لتصريحات رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأضافت أنه لم يصل سوى 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا يحتاجها الفلسطينيون، مشيرة إلى أن الشاحنات التي دخلت غزة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لم تتجاوز 75% من الكمية المفترض وصولها.
وشددت الدكتورة منى عيد على أن “الأزمة الإنسانية تتفاقم” في قطاع غزة، مؤكدة أن القطاع بحاجة إلى 200 ألف خيمة، بينما ما تم إدخاله لم يتجاوز نصف هذا العدد، وأن عدد الكرفانات (البيوت المتنقلة) المخصصة للإيواء بلغ 15 كرفانًا فقط من أصل 60 ألفًا مطلوبة.
وأردفت أنّ الأخبار المنتشرة بالصحف الإسرائيلية باتهام حماس بتخزين المساعدات الإنسانية، لا تمت إلى الواقع بصلة وتعتبر تضليلا، للرأي العام الدولي، بهدف تشويه صورة المقاومة، وتبرير خرق وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات.
واختتمت “عيد” بالإشارة إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تروج معلومات مضللة بشأن غزة، لتبرير جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، موضحة أنّ إسرائيل تمارس ضغوطًا على فصائل المقاومة، من أجل الحصول على الرهان دون تقديم أي تنازلات، عبر المساومة بتجويع القطاع والعودة إلى الحرب من جديد.