أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ والطاقة، آنا كايسا إيتكونين، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك معلومات مباشرة حول محاولة الهجوم على خط أنابيب “السيل التركي”، لكنه يراقب الوضع عن كثب لضمان أمن الطاقة في الدول الأعضاء.
وقالت إيتكونين: “ليس لدينا أي معلومات مؤكدة عن هذا الحادث، لكننا نراقب الوضع، لأن جميع القضايا المتعلقة بأمن الطاقة في الدول الأعضاء تهمنا”.
كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن القوات الأوكرانية حاولت يوم الجمعة الماضي شن هجوم على محطة ضخ الغاز التابعة لخط “السيل التركي” في منطقة كوبان بجنوب روسيا باستخدام ثلاث طائرات مسيرة، إلا أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاطها جميعًا دون وقوع أضرار، مؤكدة أن المحطة لا تزال تعمل بشكل طبيعي.
وجاء في بيان الوزارة: “قام نظام كييف بمحاولة أخرى للهجوم باستخدام 3 طائرات مسيرة على البنية التحتية لمحطة الضغط ‘روسكايا’ في قرية جاي – كودزور بإقليم كراسنودار، والتي تزود خط أنابيب ‘السيل التركي’ بالغاز”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها أوكرانيا استهداف خط “السيل التركي”، حيث سبق أن تصدت الدفاعات الجوية الروسية في 11 يناير الماضي لتسع طائرات مسيرة كانت تحاول مهاجمة محطة ضخ الغاز نفسها.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات بين موسكو وكييف، وسط قلق أوروبي متزايد بشأن استقرار إمدادات الطاقة، خاصة أن “السيل التركي” يعد أحد خطوط الإمداد الحيوية التي تنقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا.
يثير تكرار الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية مخاوف من حدوث اضطرابات في إمدادات الغاز، مما قد يؤثر على الأسواق الأوروبية، خاصة مع اعتماد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي عبر تركيا.
ويحاول الاتحاد الأوروبي تعزيز مصادر الطاقة البديلة وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي منذ بداية النزاع في أوكرانيا، لكنه لا يزال يواجه تحديات في تأمين بدائل كافية لضمان استقرار الإمدادات خلال الأشهر المقبلة.
