قال الدكتور محمد عبدالرحيم أستاذ المكافحة البيولوجية، والاستاذ بالمركز القومي للبحوث، إن علم مكافحة الجريمة والكشف عنها تطور خلال الأعوام الماضية حتى أصبحنا نستخدم الحشرات في الكشف عن الجريمة خاصة وأنها لا تعرف شهادة الزور وتنحاز للعدالة المطلقة فتكشف الجرائم وتطارد القتلة وتمنح البراءة للمتهمين ظلما ويمكن للقائمين بالتحقيق الاستعانة بها في أغلب التحقيقات الجنائية.
الحشرات الجنائية فرع لعلم الطب الشرعي
وأضاف عبدالرحيم، خلال محاضرته بالندوة الدولية الالكترونية التي أقامها قسم ( تقنيات المختبرات الطبية) تحت عنوان (الحشرات الجنائية المستخدمة في الكشف الجنائي) أن الحشرات الجنائية استخدمت في التحقيق في الجرائم لمدة ثلاث الى أربعة عقود وظهرت مؤخراً كأداة هامة وفرع مستقل لعلم الطب الشرعي في التحقيق بالجرائم.
أول استخدام للحشرات الجنائية عام 1235
ولفت أستاذ المكافحة البيولوجية، إلى أنه أول استخدام للحشرات في التحقيقات الجنائية كان في الصين عام 1235 عندما اكتشف سر قضية مقتل مزارعين صينين حيث طلب زعيم القرية احضار المناجل ووضعها على الارض مع عدم التحرك وتجمع الذباب على احد المناجل لوجود رائحة دم القتيل عليها وكشف القاتل.
لعبت دوراً حيوياً في تاريخ علم الطب الشرعي
وتابع أستاذ المركز القومي للبحوث، أنه أجريت أول دراسة منهجية لعلم الحشرات الجنائية عام 1881 على يد الطبيب الألماني راينهارد ولعبت دوراً حيوياً في تاريخ علم الطب الشرعي في دراسة العديد من الجثث المدفونة ويمكن أن يرتبط أنواع الحشرات بأنواع الجثث.
دور الحشرات الجنائية في الكشف عن جرائم القتل
وأشار الى أن هناك دور كبير للحشرات الجنائية في معرفة موقع الوفاة للقتيل والتعرف على الجاني وأيضاً حالات الانتحار وأسباب الموت المفاجئ أو الاهمال سواء من الابناء للآباء أو العكس وغيرها من كشف جرائم القتل.
