تقارير-و-تحقيقاتمحافظات

السهرات الرمضانية والابتهالات الدينية.. أبرز عادات القرى السوهاجية

يحرص أهالي محافظة سوهاج في شهر رمضان الكريم وخاصة بالقري على أحياء العادات الموروثة والتي توارثتها الأجيال عن بعضها البعض وأصبحت ثابتة في الأذهان.

ويستعرض موقع “اليوم” في السطور التالية أبرز العادات التي تناقلتها الأجيال وكان أبرزها إقامة موائد الإفطار برفقة الأصحاب والأقارب والأهالي ولمة الأحفاد وخاصة في أول أيام رمضان والتي تضفي جو من البهجة والسرور والسعادة وخاصة بالقري والريف السوهاجي، إضافة لاستضافة المنشدين وقارئ القرآن الكريم بالدوواين.

الاستماع للابتهالات الدينية 

في البداية يتحدث عامر أبو زيد الأمين العام المساعد لحزب الاتحاد بسوهاج وأمين الصعيد ،ومقيم بقرية قلفاو، أن شهر رمضان المبارك يجمع أفراد القرية من جميع العائلات لسماع تلاوة القرآن الكريم والابتهالات الدينية ودرس ديني طوال أيام الشهر والذي ننتظره كل عام داخل الدواوين، إضافة للتنافس في حلقات الذكر والتي تشعرنا بالسكينة والطمأنينة ويتبعها سحور.

إقامة موائد الإفطار 

وأشار أبو زيد أننا توارثنا من أجدادنا إقامة موائد الإفطار والعزائم، فالشهر الكريم يجمع العائلات والأهالي والأصدقاء على مائدة واحدة والذي يعمل على تصفية النفوس والمشاحنات طوال العام والسهرة الرمضانية نوع من أنواع التكافؤ الاجتماعي.

استقبال الأهالي والجيران بالدوواين 

ويستكمل صلاح المزلاوي تاجر أدوات صحية من قرية المزاولاة حديثه لموقع ” اليوم ” الكثير من العائلات بالقرى عقب صلاة العشاء والتراويح تستقبل  الضيوف والجيران داخل الدوواين،إضافة لتناول المشروبات الساخنة والعصائر الرمضانية مع الحلوي والفاكهة وكل يوم يتنافس أهالي القرية في السهرات والتي تنتهي في الساعات الأخيرة بحلقات الذكر والاستماع لتلاوة القرآن الكريم.

تبادل الأحاديث والذكريات الجميلة 

وأوضح مؤمن ماجد” مدرس” ويقيم قرية باصونة التابعة لمركز المراغة، كما تعودنا أن شهر رمضان الكريم يعود بنا إلي ذكريات الطفولة مع ولدي وجدي رحمة الله عليهم ، فشهر رمضان المبارك له طقوس خاصة تجمع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار من الأخوات والأحبة، مع إقامة السهرات الرمضانية والتي نتبادل فيها الأحاديث عن الذكريات الماضية وبرفقة أهالي قريتي وأقاربي وتناول الحلويات والمشروبات الساخنة والاستماع للابتهالات الدينية وآيات القرآن الكريم فهي عادة سنوية وهي من ضمن الموروثات العائلية التي نحافظ عليها.

الظروف الاقتصادية تقلل الاستضافة

وأختتم الحج على كساب”  تاجر” ومقيم بقرية المحامدة القبلية، أن من أبرز العادات الرمضانية هي تجمع الأسر على الفطار ، مع أحياء ليالي شهر رمضان المبارك من خلال السهرات الدينية والتي تتميز بالتواشيح وحلقات الذكر الحكيم وختم القرآن الكريم بالدوواين مع الانتهاء بإقامة السحور والتي تعمل على تعزيز التعاون والعلاقات الاجتماعية وتقوية أواصر المحبة بين الأقارب، منوهاً أن الظروف الاقتصادية عملت على تقليل الاستضافة المجانية والآن تكون عن طريق المشاركات الجماعية حتي لا تنقطع العادات وتقل الرؤية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights