مع دخول اليوم الخامس من شهر رمضان المبارك تتجدد الفرصة للمسلمين لاستغلال أوقات هذا الشهر الكريم بالدعاء والتضرع إلى الله خصوصًا في المسائل التي تؤرق القلوب وتثقل الكواهل، وعلى رأسها الديون.
ويُعد دعاء قضاء الدين في اليوم الخامس من رمضان من الأدعية التي يحرص الكثيرون على ترديدها أملًا في الفرج وسداد الاحتياجات مستفيدين من بركة الشهر الفضيل وحال الصيام الذي يجعل الدعاء أكثر قبولًا.
دعاء لقضاء الديون وتفريج الكروب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إلى أدعية عظيمة تزيل الهم وتقضي الدين ومن أهمها ما جاء في الحديث الشريف:
اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الدعاء ورد في عدة روايات صحيحة وهو يحمل في طياته طلبًا للحماية من كل ما يثقل النفس ويعطل الإنسان عن أداء مهامه سواء كان ذلك من هموم مالية أو ضغوط نفسية.
فضل الدعاء في رمضان واستجابة الصائم
الصائم في رمضان يكون في حالة روحانية مميزة حيث يكون الدعاء مستجابًا بإذن الله كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم.
لذلك ينصح العلماء بالإكثار من الدعاء طوال اليوم، خاصة عند السحور وقبل الإفطار حيث إنها من الأوقات التي ورد أنها أرجى للإجابة.
أهمية الاستمرار في الدعاء بعد رمضان
يشدد علماء الدين على أن الدعاء ليس مقصورًا على رمضان فقط بل هو عبادة ينبغي المداومة عليها في كل وقت مع اليقين بأن الله عز وجل يستجيب متى شاء وكيف شاء وفق حكمته ورحمته بعباده.
فالالتزام بأدعية قضاء الديون والسعي في العمل والاجتهاد مع التوكل على الله هو السبيل الحقيقي للفرج والتيسير.
أدعية أخرى مستحبة في رمضان
إلى جانب دعاء قضاء الدين، هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها خلال اليوم الخامس من رمضان، ومنها:
اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك.
اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه مِنّة ولا في الآخرة عليه تبعة.
اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملًا متقبلًا.
اللهم أجِرْني مِن النَّارِ.
يبقى رمضان فرصة عظيمة لتجديد العلاقة مع الله وتحقيق التوازن الروحي والمادي من خلال التوسل بالدعاء والحرص على الأعمال الصالحة.
فالدعاء عبادة لا تحتاج إلى جهد أو وقت طويل لكنها تحمل معاني عظيمة في حياة المسلم وخاصة في مواجهة الأعباء المالية والضغوط الحياتية في ظل يقين راسخ بأن الفرج قريب وأن الله عز وجل لن يضيع عبده المؤمن المتوكل عليه.
