الدعاء في رمضان.. كنز الحسنات ومواعيد الاستجابة مع الدكتور أسامة قابيل

في أجواء رمضان الروحانية، يتجدد الأمل في استجابة الدعوات ونيل البركات، حيث يؤكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء من أعظم العبادات التي تُقرب العبد من ربه، مشددًا على أن الله يستجيب لكل من يدعوه بقلب مخلص، حتى وإن لم يكن حافظًا لأدعية معينة.
وخلال حلقة من برنامج “صباحك مصري” على فضائية MBC مصر 2، تحدث الدكتور قابيل عن فضل الدعاء في هذا الشهر الكريم، مشيرًا إلى أن الله قريبٌ من عباده، يسمع دعواتهم ويجيبهم متى شاء وكيفما شاء، مستشهدًا بالآية الكريمة:
“وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”
أوقاتٌ ذهبية لاستجابة الدعاء
وأوضح الدكتور قابيل أن هناك أوقاتًا مميزة يُستحب فيها الدعاء في رمضان، حيث تكون أبواب السماء مفتوحة لاستجابة الطلبات والرجاء، ومن أبرز هذه الأوقات:
- قبل الإفطار، حيث يجتمع الجوع والعطش مع الإخلاص والخشوع.
- قبل السحور، وهو وقت السحر الذي يُعد من أعظم أوقات الاستجابة.
- بعد صلاة الفجر حتى الشروق، حيث تكون الروح صافية والقلوب متوجهة إلى الله.
الدعاء.. استجابة مؤكدة بثلاث طرق
ردًا على تساؤلات البعض حول تأخر إجابة الدعاء، أوضح الدكتور قابيل أن رصيد الدعاء لا يضيع أبدًا، فهو يعود بالنفع على صاحبه بأحد هذه الأوجه الثلاثة:
- استجابة مباشرة من الله وتحقيق المطلوب.
- دفع بلاء ومصيبة لم يكن الإنسان يعلمها.
- ادخار الأجر والثواب ليوم القيامة ليكون سببًا في سعادته الأبدية.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور إلى أن البعض قد لا يدرك حجم النعم التي ينالها بسبب دعائه، فقد يكون الله قد صرف عنه شرًا عظيمًا أو بلاءً كان في طريقه، مما يجعل كل دعاءٍ مستجابًا بشكل أو بآخر.
دعاء يجلب مليارات الحسنات
وللراغبين في زيادة حسناتهم بمليارات الأضعاف، نصح الدكتور قابيل بالإكثار من الدعاء بظهر الغيب للمسلمين جميعًا، لما في ذلك من فضل عظيم، مستشهدًا بالدعاء التالي:
“اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.”
وأوضح أن هذا الدعاء يمنح صاحبه حسنات بعدد كل مسلم ومسلمة، حيًّا كان أو ميتًا، مما يجعله كنزًا لا يُقدَّر بثمن.
الدعاء.. سلاح المؤمن في رمضان
في ختام حديثه، شدد الدكتور أسامة قابيل على أهمية أن يجعل المسلم الدعاء جزءًا أساسيًا من يومه، سائلًا الله المغفرة، الرحمة، والعتق من النار، معتبرًا أن الدعاء هو السلاح الأقوى في هذا الشهر الكريم.
لمتابعة حديث الدكتور أسامة قابيل كاملًا، يمكنكم مشاهدة الفيديو عبر الرابط:
https://www.facebook.com/share/v/1NhhdHAYtU/