استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفيرة نانا عائشة آنديا، سفيرة جمهورية النيجر بالقاهرة، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. جاء اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين البلدين، وبحث سبل التعاون المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

استقبال رسمي وبحث سبل التعاون

في بداية اللقاء، رحب وزير الأوقاف بالسفيرة، مؤكدًا على العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين مصر والنيجر، وحرص مصر الدائم على مد جسور التعاون مع النيجر في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الديني والثقافي.

نقل التجربة المصرية في نشر الفكر الوسطي

ناقش الجانبان آليات نقل التجربة المصرية في نشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف، حيث أشار الوزير إلى الدور الريادي لمصر في دعم الخطاب الديني المعتدل، ونقل خبراتها في إعداد الدعاة وتأهيل الأئمة، من خلال مؤسساتها الدينية العريقة، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.

إشادة ببرنامج “شموس أزهرية في سماء العالم”

من جانبها، أعربت السفيرة نانا عائشة آنديا عن إعجابها الكبير ببرنامج “شموس أزهرية في سماء العالم”، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وأشادت بالدور الفعّال لهذا البرنامج في نشر العلم الشرعي الوسطي وتعزيز التواصل العلمي والثقافي بين الدول الإفريقية ومصر.

الطلاب النيجيريون في مصر وتعزيز التعاون العلمي

كما بحثت السفيرة مع وزير الأوقاف أوضاع الطلاب النيجيريين الدارسين في مصر، وناقشا سبل التوسع في التعاون العلمي والديني والتدريبي، بما يسهم في إعداد كوادر علمية ودعوية قادرة على نشر الفكر المستنير في النيجر.

مصر ودعمها لإفريقيا وموقفها الثابت من القضية الفلسطينية

أعربت السفيرة عن تقديرها الكبير لمصر، قيادةً وأزهرًا وشعبًا، مشيدةً بما تبذله مصر من جهود قوية لدعم إفريقيا عمومًا والنيجر خصوصًا. كما أكدت دعم بلادها للموقف المصري في مختلف القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى رفض بلادها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتضامنها الكامل مع موقف مصر والدول العربية في هذا الشأن.

حضور رسمي والتأكيد على استمرار التعاون

شهد اللقاء حضور عدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف، من بينهم:

• الدكتور طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير.
• الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف.

وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استمرار التعاون والتواصل المشترك، من خلال تنظيم ندوات علمية ومؤتمرات دولية، وتبادل الزيارات بين العلماء والباحثين، وإصدار مؤلفات مشتركة لتعزيز الوعي الديني والثقافي في كلا البلدين، بما يسهم في تحقيق مزيد من التقارب والتفاهم المشترك بين مصر والنيجر.