أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن الصحبة الصالحة تلعب دورًا جوهريًا في تكوين شخصية الإنسان وتوجيه سلوكه، مشيرًا إلى أن الإنسان يتأثر بمن يحيطون به، سواء بالسلب أو الإيجاب. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن مرآة أخيه المؤمن”، موضحًا أن الصديق الحقيقي هو من يعكس لصاحبه أخطاءه بلطف، بهدف الإصلاح والتوجيه، وليس التجريح أو الإحراج.
دور الصداقة في النجاح والانحراف
وخلال لقائه في برنامج “أثر”، المذاع على قناة “الناس”، شدد الدكتور الجندي على أن العلاقات بين الأفراد يجب أن تقوم على الصدق والشفافية، موضحًا أن الصحبة ليست مجرد تواجد بين الأشخاص، بل هي علاقة تأثيرية قد تدفع بالإنسان إلى النجاح أو تؤدي به إلى الانحراف.
وأضاف أن اختيار الأصدقاء يعد قرارًا مصيريًا، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”، مبينًا أن الصديق الجيد هو الذي يشجع صاحبه على الخير، بينما الصحبة الفاسدة قد تغريه بالخطأ، وتبعده عن طريق الصواب.
كيف نختار أصدقاءنا؟
وأشار الدكتور أسامة فخري الجندي إلى أن الإنسان بحاجة إلى أصدقاء يمنحونه الدعم النفسي والروحي، ويعينونه على تحقيق أهدافه، لا إلى من يدفعونه إلى التراجع والتشتت.
وفي ختام حديثه، دعا الجميع إلى تحري الصحبة الصالحة والابتعاد عن رفاق السوء، قائلاً: “اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة التي تعيننا على طاعتك، واهدنا إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة”.
لمشاهدة الحلقة الكاملة: https://youtu.be/Dqsdp5vYMXo?si=nIXXNN2ypCjulAwx
