لماذا بعض الحيوانات تصلح للأكل دون غيرها؟.. باحثة بمرصد الأزهر تجيب

في ظل تساؤلات كثيرة حول سبب تحريم بعض أنواع اللحوم في الإسلام، أوضحت الباحثة نهاد رمضان، من مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هذه الأحكام ليست عشوائية، بل تستند إلى معايير دينية وعلمية وصحية.
وفي هذا التقرير من خلال جريدة وموقع اليوم، نستعرض لكم تفاصيل حديثها حول الحكمة من هذه التشريعات، والأدلة العلمية التي تثبت أضرار تناول بعض اللحوم المحرمة.
الأحكام الشرعية المتعلقة بالطعام
في إطار تسليط الضوء على الأحكام الشرعية المتعلقة بالطعام، أوضحت نهاد رمضان، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال استضافتها في برنامج “من قضايا المسلمين حول العالم” على قناة الناس، أن التشريعات الإسلامية بشأن الحلال والحرام في الأطعمة ليست مجرد توجيهات دينية، بل تحمل أبعادًا علمية وصحية أثبتتها الأبحاث الحديثة.
الضوابط الشرعية للحوم الحلال
أكدت الباحثة أن الإسلام وضع معايير واضحة لما يجوز أكله وما يُحرم، مستشهدةً بقول الله تعالى:
﴿قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِه﴾ (الأنعام: 145).
وأشارت إلى أن النبي ﷺ حرَّم أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير، وذلك لثبوت ضررها على صحة الإنسان.
الأبعاد العلمية لتحريم بعض اللحوم
كشفت الباحثة عن أن الدراسات الحديثة أظهرت أن لحوم الحيوانات المفترسة تحتوي على مستويات عالية من السموم بسبب تغذيتها على اللحوم والدماء، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هرمونية وأمراض خطيرة عند الإنسان. وأضافت أن لحوم الجوارح والسباع تشبه الدم في تركيبتها الكيميائية، وهو ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري.
الإعجاز العلمي في التشريعات الإسلامية
أكدت نهاد رمضان أن هذه الأحكام الشرعية تعكس إعجازًا علميًا، حيث جاءت لحماية الإنسان صحيًا وروحيًا، مشددةً على ضرورة الالتزام بتوجيهات الإسلام للحفاظ على الصحة العامة وتعزيز الوعي الغذائي.
لمتابعة الحلقة الكاملة من البرنامج، يمكنكم مشاهدتها عبر الرابط التالي:
مشاهدة الفيديو