محافظات

إعلام أسيوط ينظم ندوة تثقيفية ضد الغزو الفكري والثقافي 

نظم مركز إعلام أسيوط، اليوم الأحد، ندوة تحت عنوان : “أهمية تحصين الشباب ضد الغزو الفكري والثقافي” وذلك بمقر كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط، ضمن سلسلة اللقاءات التوعوية التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات بتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة، وفى إطار الحملة الإعلامية التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي لتوعية الشباب وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن وانطلاقًا من أهمية الشباب باعتبارهم ركيزة الأمة والمجتمع.

حضر اللقاء لفيف من علماء الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد كبير من طلبة وطالبات جامعة الأزهر بأسيوط، وممثلي عدد من وسائل الإعلام والصحافة الإقليمية والمحلية، وما يزيد عن ألف طالب وطالبة.

حاضر في اللقاء الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتورة خلود حسام عميد كلية التجارة بنات بجامعة الأزهر بأسيوط والدكتور حسين أبو صغير عميد كلية أصول الدين.

وافتتحت اللقاء عبير جمعه حسين مدير مركز إعلام أسيوط والتي أشارت إلى أهمية الدور المحوري الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلي لنشر الوعى الثقافي والمعرفة بين مختلف فئات الجماهير لمختلف القضايا والموضوعات التنموية والمجتمعة الهامة.

تناول اللقاء التعريف بمفهوم الغزو الفكري باعتباره من أخطر وسائل الغزو، هذا الغزو يبني ويهدم أمم و يُشير الغزو الفكري إلى أنّه تطلّع أمّة ما إلى محاولة بسط نفوذها وسيطرتها على أمّة أخرى والاستيلاء عليها للتحكم بها وتوجيهها نحو طريق معين حيث يُعّد الغزو الفكري أكثر خطورةً وأعمق تأثيراً من الغزو العسكري، وذلك نظراً لتركيز الغزو الفكري على استهداف سلوك وعقيدة الفرد وأفكاره وأخلاقه وبالتالي ضياع أمته بأسرها نتيجة انتقال عدوى الغزو الفكري بطريقة واسعة وذلك باعتبارها ذات تأثير قوي جداً.

أما الغزو الثقافي فهو قيام طرف اقتصادي أو سياسي بالهجوم على الأسس الثقافية لدولة معينة بهدف تحقيق أهدافها وهي نفس أهداف الغزو الفكري إلا أن هذا الغزو يكون أحيانًا بالقسر والإكراه، كأن تحل الدولة الغالبة على الدولة المغلوبة وبعد القدرة من السيطرة عليها بالسلاح أي بعد الغزو العسكري يأتي الغزو الثقافي ويكون بطريقة الإجبار ومنع الدولة المغلوبة من التحدث بلغتها أو تدريس حضارتها وتاريخها وثقافتها.

وجرى التأكيد خلال الندوة على أهمية حماية الأمن الفكري للشباب وتأمينهم ضد مخاطر التيارات الفكرية المنحرفة مهما كانت المغريات أو الدوافع من خلال ترسيخ مبدأ وسطية الإسلام وتحديد بؤر الانحراف الفكري والمشاركة الشعبية ومعالجة ظاهرة الإرهاب، وما يرتبط بها من انحراف فكري من خلال مناهج البحث العلمي، وتفعيل دور الإعلام في التعامل مع ظاهرة الانحراف الفكري والثقافي.

تعتبر المؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات، وفي غيابها يبدأ انحلال عقد الأمن الفكري والثقافي للفرد ويتقهقر المجتمع وتضمحل منجزاته الحضارية، وإن استثمار عقول الشباب واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع والعمل على تعزيز المقومات الرئيسية لاستقرار الأمن الفكري والثقافي التي تكمن في ترسيخ المبادئ الأخلاقية وبذر التعاليم الشرعية الصحيحة وتعميق القيم الاجتماعية في مواجهة الأفكار والمبادئ الهدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights