صوت الفجر الذي لا يُنسى… دعاء الشيخ أحمد فرحات من مسجد الحسين

تقرير : أحمد فؤاد عثمان
في لحظات الصفاء التي تسبق طلوع الشمس، عندما يخشع الكون وتسمو الأرواح، يطل علينا صوتٌ بقي خالدًا في ذاكرة الزمن، إنه صوت الشيخ الراحل أحمد فرحات.
فقد اشتهر بدعاء الفجر من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، ليُذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، ويصبح رمزًا من رموز الروحانية الصافية التي لا تُنسى.
دعاءٌ أبكى القلوب وأحيى الأمل
كان الشيخ أحمد فرحات يفتح الفجر بنداء خاشع يشق الصمت ويذيب القلوب. ومن أشهر كلماته التي لا تزال تضيء الأرواح حتى اليوم:
“اللهم اجعل لنا من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافية…”
فهذا دعاء يحمل صدقًا نادرًا ونبرة رجاء تمسّ القلوب. ليس غريبًا أن يتوقف المستمعون عند هذا الصوت وكأنهم يسمعونه لأول مرة، رغم مرور السنوات.
مسجد الحسين… مقام الدعاء وذاكرة الزمن
في هذا المسجد العريق، المغمور بأجواء النور والسكينة، كان الشيخ يرفع يديه متوسلًا، يناجي ربه بصوتٍ تكسوه المهابة والرقة في آن.
كان المكان مباركًا، والصوت مباركًا، واللحظة استثنائية، وهو ما منح هذا الدعاء مكانته الخاصة في وجدان المستمعين.
إذاعة القرآن الكريم… منبر الروح وذاكرة الأمة
أدركت إذاعة القرآن الكريم قيمة هذا الصوت، فقامت بتسجيله وإذاعته مرات عديدة خلال فترات الفجر، ليبقى متاحًا للأجيال المتعاقبة، شاهدًا على روح خاشعة ارتقت بكلماتها وصدقها.
ولم يكن الأداء الصوتي وحده هو ما ميّز الشيخ فرحات، بل روح الدعاء وصفاؤه وعمقه الإيماني.
رحل الجسد وبقي الأثر
رغم رحيله، لا يزال اسم الشيخ أحمد فرحات يُذكر بكل خير، وصوته لا يزال ينبض حياة في القلوب، ويُذاع في البيوت، ويُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المقطع المؤثر الذي يعيدنا إلى أجمل لحظات الإيمان والرجاء.
للاستماع إلى هذا الدعاء المؤثر بصوته العذب من مسجد الإمام الحسين:
🔗 اضغط هنا لمشاهدة المقطع
يمكنكم متابعة أحدث الأخبار والحوارات والتقارير المميزة من خلال موقعنا الإلكتروني:
🔗 www.elyoum.news