الرئاسة الفلسطينية: فلسطين ليست للبيع وليست مشروعا استثماريا

أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التفاوض على مصير فلسطين، مؤكدًا أن فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع.
وأشار أبو ردينة : أن “فلسطين ليست مشروعًا استثماريًا”، وأن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض ولا تعتبر ورقة مساومة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر واحد من أراضيه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحا بتكرار نكبتي 1948 و1967، وأنهما سيعملان على إفشال أي مخطط يهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر مشاريع استثمارية، مؤكداً أن هذه المشاريع مكانها ليس في فلسطين ولا على أرضها.
كما لفت إلى أن الرد العربي والدولي على مخططات الإدارة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين، أكد أن العالم يتحدث بلغة واحدة تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، في حين أن الإدارة الأمريكية تتحدث بلغة مخالفة. وأوضح أن هناك أصواتًا أمريكية وأعضاء في الكونغرس، بالإضافة إلى أصوات إسرائيلية، تعتبر أن هذا المشروع غير قابل للتنفيذ.
وكان ترامب قد أعلن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها ستشرف على تفكيك المتفجرات والذخائر في المنطقة، إلى جانب إعادة إعمار المباني المدمرة وتوفير فرص عمل لسكان القطاع.
وهذه التصريحات أثارت ردود فعل دولية منددة، بالإضافة إلى اعتراضات من بعض الجمهوريين في الكونغرس، الذين كانوا قد دعموا سابقًا سياسات ترامب مثل تعليق المساعدات الخارجية وتقليص الموظفين الفيدراليين.
وفيما تبقى هناك شكوك حول ما إذا كان ترامب سيواصل اقتراحه أم أنه يستخدمه كموقف تفاوضي في قضايا أخرى، فإن ردود الأفعال العالمية على هذه الخطوة لا تزال تثير الكثير من الجدل.
تعليق واحد