لبنان يوقف عنصرًا من “حماس” بتهمة إطلاق صواريخ على إسرائيل

أعلن الجيش اللبناني، الأحد، أنه تسلّم عنصراً من حركة “حماس” يُشتبه في مشاركته بعمليتي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في 22 و28 مارس 2025.
وفي بيان صادر عن قيادة الجيش، أوضحت أن العنصر جرى تسلمه عند مدخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، بناءً على توصيات المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية بشأن منع استخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ أعمال تضر بالأمن القومي.
وأشار البيان إلى أن مديرية المخابرات باشرت التحقيق مع الموقوف تحت إشراف القضاء المختص، وذلك بعد تنسيق مع المديرية العامة للأمن العام.
ويأتي هذا التطور عقب أول اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا منذ انتخاب الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، حيث حذّر المجلس من أي محاولة لاستخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لزعزعة الاستقرار، ووجّه تحذيراً مباشراً لحركة “حماس”.
من جانبه، شدد الرئيس عون على ضرورة الحيلولة دون توريط لبنان في أي صراعات إقليمية، مع التأكيد على ضبط عمليات إطلاق الصواريخ ومحاسبة المتورطين، مع التأكيد في الوقت ذاته على مركزية القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر على الحدود الجنوبية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل المبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي نص على انسحاب إسرائيلي كامل خلال 60 يوماً. إلا أن الانسحاب لم يكتمل ضمن المهلة، وتم تمديده حتى 18 فبراير 2025، فيما تحتفظ إسرائيل بخمس نقاط مراقبة داخل الأراضي اللبنانية، وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف مواقع لحزب الله.