عرب-وعالم

واشنطن وتل أبيب تدرسان توطين سكان غزة في دول أخرى بينها سوريا

كشفت شبكة “سي بي إس” الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل أجرتا اتصالات مع حكومات دول عدة، بينها السودان والصومال، لاستكشاف إمكانية إعادة توطين سكان من قطاع غزة. كما أبدت الإدارة الأمريكية اهتمامًا بسوريا كوجهة محتملة لهذا المخطط.

وبحسب الشبكة، فإن الإدارة الأمريكية حاولت التواصل مع الحكومة السورية المؤقتة الجديدة عبر طرف ثالث، لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين من غزة، إلا أنه لم يتم تأكيد أي تقدم رسمي في هذا الشأن حتى الآن. كما أشارت المصادر إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة حول الوضع في غزة شجعت إسرائيل على التواصل مع دول أخرى لدراسة فرص إعادة توطين السكان في مناطق خارج القطاع.

في المقابل، نفى مسؤول سوري علم بلاده بأي تواصل من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة بشأن هذا المقترح، مؤكدًا عدم ورود أي اتصالات رسمية بهذا الشأن. كما صرّح السفير الصومالي في واشنطن بأن حكومته لم تتلقَّ أي اتصالات أو مقترحات من الجانبين الأمريكي أو الإسرائيلي بخصوص إعادة التوطين، ما يلقي بظلال من الشك على مدى جدية هذه المساعي أو قابليتها للتنفيذ.

يأتي هذا التقرير وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواجه غزة أوضاعًا إنسانية متفاقمة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر والتصعيد العسكري الأخير، ما يثير تساؤلات حول مدى واقعية هذا المخطط، وما إذا كان المجتمع الدولي سيتدخل لمنع فرض أي حلول قسرية على سكان القطاع.

كما أن أي تحركات في هذا الاتجاه قد تثير ردود فعل قوية من الجانب الفلسطيني، الذي يرى في هذه الخطط تهديدًا لحقوقه المشروعة ومحاولة لتفريغ غزة من سكانها.

ومع استمرار الغموض حول حقيقة هذه الاتصالات، تبقى التساؤلات قائمة حول أهدافها الفعلية وما إذا كانت جزءًا من استراتيجية سياسية أوسع، أم مجرد جس نبض لخيارات غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights