الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تناقشان الأمن في شبه الجزيرة الكورية
عقدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الاجتماع الخامس لمجموعة المشاورات الاستراتيجية والردع الموسعة لمناقشة القضايا الأمنية التي تؤثر على شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقام المشاركون بتقييم إطلاق كوريا الشمالية المستمر للصواريخ، ومواصلة السعي للحصول على أسلحة الدمار الشامل، وبرامج الصواريخ الباليستية، ووصفوا هذه الإجراءات بأنها “غير مسؤولة وتنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
كما أعرب الجانبان عن مخاوفهما بشأن “السلوك المتهور والخطير الأخير لكوريا الشمالية على طول المنطقة منزوعة السلاح والذي يزيد من خطر التصعيد في شبه الجزيرة الكورية”.
وأكد الجانبان التزامهما بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتعهدا بمواصلة تعزيز التنسيق لمعالجة التهرب من العقوبات من جانب كوريا الشمالية، وتعزيز الردع ضد الهجمات النووية الكورية الشمالية، فضلاً عن الهجمات بأسلحة الدمار الشامل غير النووية التي تشكل تهديدًا استراتيجيًا للتحالف.
و أعربت الولايات المتحدة عن دعمها القوي لهدف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول المتمثل في فتح مسار للدبلوماسية الجادة والمستدامة مع كوريا الشمالية، وأكد الجانبان أنهما يظلان منفتحين على الحوار دون شروط مسبقة.
وخلال الاجتماع، أدان الجانبان التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وحددا التدابير اللازمة لمعالجة التحدي الذي يفرضه تعاونهما الأمني المتزايد، وقررا مراقبة العروض التي تقدمها روسيا لكوريا الشمالية، وحث بيونج يانج وموسكو على الالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة.
وتعهدت واشنطن وصول بمواصلة استخدام الأدوات الدبلوماسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية المتاحة للتحالف لتعزيز الردع وتعزيز التزام الولايات المتحدة الأمني تجاه كوريا الجنوبية ، وتحقيقاً لهذه الغاية، التزم الجانبان بالعمل مع شركاء متشابهين في التفكير لمواجهة التضليل الأجنبي بشأن الردع الموسع.
وأكد الجانبان أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد جارتها الجنوبية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم، وأن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها أمر غير مقبول.
وتخدم مجموعة التنسيق الأمنية الاستراتيجية والسياسية للحلف كمنتدى سنوي أساسي لمناقشة وتنسيق القضايا الأمنية الاستراتيجية والسياسية التي تؤثر على شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقد استند الاجتماع الخامس لمجموعة التنسيق الأمنية الاستراتيجية والسياسية للحلف إلى التقدم المحرز في اجتماعات السنوات السابقة واستمر في الجهود المهمة التي يبذلها التحالف لتعزيز الردع الموسع.
وترأس الوفد الأمريكي وكيلة وزارة الخارجية للحد من الأسلحة والأمن الدولي بوني جينكينز وكيلة وزارة الدفاع بالنيابة للسياسة كارا أبركرومبي، بينما ترأس الوفد الكوري الجنوبي نائب وزير الخارجية كيم هونغ كيون ونائب وزير الدفاع الوطني للسياسة تشو تشانغ لاي ، وعقد الاجتماع في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.