برعاية وزير الثقافة.. حفل مدائح مصرية مغربية في الأوبرا

شهدت القاهرة والإسكندرية برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وضمن فعاليات الليالي الرمضانية التي تنظمها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أمسيتين ثقافيتين مميزتين، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركة أبناء الجاليات الفلبينية والمغربية.
فعلى خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، أقيمت سهرة رمضانية بالتعاون مع سفارة الفلبين وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، حيث قدمت الفرقة الكورالية الفلبينية عرضًا متنوعًا بدأ بأداء النشيد الوطني، تلاه فيلم وثائقي قصير عن الإسلام في الفلبين، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم. كما قدمت الفرقة مجموعة من الفنون التقليدية التي تعكس ثراء الثقافة الفلبينية، إلى جانب لوحات استعراضية جسدت العادات المحلية، وشملت الأمسية أداءً لأغانٍ متنوعة مثل رمضان جميل، حلوة يا بلدي، أونا، هذا كل شيء، أنا أحب الفلبين، بالإضافة إلى رقصات فلكلورية مثل كابا مالونج، راقصو أسيك، رائع، ورقصة المروحة.
وفي أوبرا الإسكندرية، استضاف مسرح سيد درويش أمسية إنشادية روحانية بعنوان مدائح النيل والأطلسي.. ليلة مصرية مغربية، قدمتها فرقة الحضرة المصرية بمشاركة المنشد المغربي جواد الشاري، حيث جسدت الأمسية الروابط الروحية العميقة بين مصر والمغرب، والتي تعززت عبر رحلات أولياء المغرب إلى مصر على مر العصور.
تضمن الحفل ثلاثة فواصل؛ الأول كان مصريًا خالصًا قدمت خلاله فرقة الحضرة المصرية مجموعة من قصائد المديح النبوي، منها المحمدية، يا جمال الوجود، هل دعاك الشوق يومًا للسُرى، هنا الحسين، يفديك قلبي، أنت الأمل يا أحمد، طه فاق القمر، مدد يا سيدة، كُلي بكُلك، وأعد لنا ذكرى الأحباب.
أما الفاصل الثاني، فأحياه المنشد جواد الشاري بأداء مختارات من التراث المغربي، شملت قل للذي لامني، لفياشة المغربية، جمال الذات، عبد بالباب، ويا سعد قوم.
وفي الفاصل الختامي، اجتمعت فرقة الحضرة المصرية مع المنشد جواد الشاري في أداء مشترك تداخلت فيه المدائح والذكر من تراث الساحات والزوايا الصوفية في مصر والمغرب، ليختتم الحفل بأجواء روحانية زاخرة بالأصالة والتاريخ.