قالت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور ور مصر والخبيرة في شؤون الأسرة، إلى أنه مع اقتراب عيد الأم في 21 مارس، يتزايد المطالب بإلغاء احتفالات عيد الأم في المدارس، أو على الأقل الاحتفال به بما يراعي مشاعر الأيتام في المدارس، الذين يشعرون بحزن شديد في هذا اليوم.
لذلك، يجب على المدارس إدراك ذلك وتبني استراتيجيات لتقديم الدعم النفسي لهؤلاء الطلاب، وتنظيم الاحتفال بشكل عام، بحيث يكون الاحتفال خاصًا بالأسرة بدلًا من التركيز على الاحتفال بالأمهات فقط، قائلةً: “كونوا رحماء مع الأيتام، فهذا اليوم يجلب لهم الألم والحزن”.
وتابعت الحزاوي: “يمكن للمدارس دعوة الأمهات البديلات في حياة الأيتام، كالجدات أو العمات، للمشاركة”.
واختتمت الحزاوي حديثه قائلاً: “إن المطالبة بإلغاء الاحتفالات المدرسية التقليدية لا تعني معارضتنا للاحتفال بأمهاتنا في هذا اليوم، بل يجب أن نحتفل به في منازلنا مراعاةً للأيتام.
ويُعد عيد الأم فرصةً سانحةً لتعزيز قيمة الأسرة وإظهار الحب والتقدير لجميع أفرادها.
تجدر الإشارة إلى أن احتفالات عيد الأم تنوعت حول العالم على مر العقود، وذلك تبعًا لاختلاف الفصول والأحوال الجوية، أو ارتباطها بحدث معين. إليكم بعض الأمثلة:
إثيوبيا: يحتفل الملايين بالأمهات في مهرجان “أنتروشت”، الذي يستمر ثلاثة أيام، ويُقام في نهاية موسم الأمطار في أوائل الخريف، وتحديدًا عند تحسن الأحوال الجوية.
الولايات المتحدة: يُحتفل به في الأحد الثاني من شهر مايو.
تايلاند: تُقيم البلاد احتفالها بالأمومة في 12 أغسطس، وهو عيد ميلاد ملكتها.
المكسيك: يُحتفل بعيد الأم في 10 مايو. يصطحب الناس أمهاتهم لتناول وجبة في المطاعم، تُغني فرق المارياتشي أغاني مثل “لاس مانانيتاس”.
اليابان: كان يُحتفل بعيد الأم في الأصل في السادس من مارس، وهو عيد ميلاد الإمبراطورة كوجون، ولكن في عام ١٩٤٩، تم تغييره إلى ثاني أحد من مايو ليتوافق مع التاريخ الرسمي الذي حددته الأمم المتحدة لاحقًا.
العالم العربي: يحتفل الملايين في معظم الدول العربية بعيد الأم في ٢١ مارس، الذي يتزامن مع بداية فصل الربيع، موسم يتميز بطقس جميل، يُبشر بتغير نحو الأفضل.
