في تصعيد جديد للصراع، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات الأوكرانية شنت هجومًا بطائرات مسيرة على منشأة لنقل النفط في إقليم كراسنودار، وذلك بعد ساعات فقط من المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، والتي تم خلالها الاتفاق على تعليق الهجمات على منشآت الطاقة بشكل مؤقت.
تفاصيل الهجوم والخسائر
ووفقًا لبيان الوزارة، فقد استخدمت ثلاث طائرات مسيّرة أوكرانية لاستهداف منشأة الطاقة الواقعة في بلدة كافكازسكايا، حيث أدى سقوط إحدى المسيّرات على نقطة شحن النفط إلى انخفاض ضغط أحد الخزانات واندلاع حريق هائل غطى مساحة 1700 متر مربع، فيما تحاول فرق الإطفاء السيطرة على النيران ومنع امتدادها.
وتُعد المنشأة المستهدفة جزءًا من شبكة شركة “كونسورتيوم” الدولية لنقل النفط، وهي مسؤولة عن نقل النفط من خزانات السكك الحديدية إلى شبكة الأنابيب، ما يجعلها نقطة حيوية للبنية التحتية النفطية الروسية.
رد الفعل الروسي وإجراءات الدفاع الجوي
تزامن الهجوم الأوكراني مع تنفيذ سبع طائرات هجومية مسيرة روسية عملياتها باتجاه منشآت الطاقة الأوكرانية، وفقًا للاتفاق الذي تم بين الرئيسين بوتين وترامب، حيث كانت هذه الطائرات تستهدف مواقع للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني في مقاطعة نيكولاييف.
إلا أن القوات الروسية تلقت أمرًا مباشرًا بتحييد الهجمات الجوية وعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، وعلى الفور، قامت أنظمة الدفاع الجوي “بانتسير” الروسية بإسقاط ست طائرات مسيّرة هجومية روسية، بينما تمكنت مقاتلة تابعة للقوات الجوفضائية الروسية من إسقاط طائرة أخرى أثناء تأدية مهمتها.
يأتي هذا التطور بعد مكالمة هاتفية استمرت حوالي ساعتين بين الرئيسين الروسي والأمريكي، حيث استجاب بوتين بشكل إيجابي لمقترح ترامب القاضي بوقف الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا، وأصدر أوامر عسكرية بذلك، في محاولة لفتح نافذة للحل الدبلوماسي.
ورغم هذا الاتفاق، فإن الهجوم الأوكراني على منشأة النفط الروسية قد يعيد التوتر إلى الواجهة، ويثير تساؤلات حول مدى التزام كييف بأي تهدئة مؤقتة. فيما لم تعلّق السلطات الأوكرانية حتى الآن على العملية، وسط تصاعد التوتر العسكري في مختلف جبهات القتال.
