كشف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن معلومات مثيرة تتعلق بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه صفقة الرهائن، والتي تواجه جمودًا، مشيرًا إلى وجود تباين بين توجهات نتنياهو والمطالب الشعبية الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، قال ويتكوف، خلال مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، إن “الجمهور الإسرائيلي يطالب بإعادة المختطفين، بينما يتصرف نتنياهو بخلاف هذا المزاج العام”. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أن استخدام الضغط العسكري في غزة هو النهج الصحيح لاستعادة الرهائن.
في المقابل، شدد المبعوث الأمريكي على أن “حماس يجب أن تنزع سلاحها، وبعد ذلك يمكنها المشاركة سياسيًا في غزة”، في تصريح يعكس الموقف الأمريكي من الصراع القائم.
وأثارت تصريحات ويتكوف ردود فعل داخل إسرائيل، حيث نقلت القناة 12 عن مصدر في مكتب نتنياهو تأكيده أن رئيس الوزراء ملتزم بإعادة المختطفين، وأن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم على القضاء على حماس، وهو ما يتماشى مع أهداف الحرب.
في سياق متصل، تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية تعثر مفاوضات التهدئة في غزة واستئناف العمليات العسكرية. ووفق القناة 12، فإن الخلافات لم تتوقف عند تصريحات ويتكوف، بل امتدت إلى انتقادات حادة لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أحد أقرب حلفاء نتنياهو، حيث تم اتهامه بتعطيل مسار المفاوضات وتأزيم الأوضاع.
وأشارت مصادر إسرائيلية مطلعة إلى أن محور “ديرمر-ويتكوف” لم ينجح في تحقيق تقدم بالمفاوضات، مضيفة أن ديرمر، المسؤول عن إدارة الملف التفاوضي الإسرائيلي، يفتقر إلى الأدوات السياسية الكافية للتعامل مع هذا الملف الحساس، رغم ثقة نتنياهو الكبيرة به.
