تقارير-و-تحقيقات

الزوجة أم الأم.. من الأحق بالعيدية الأكبر؟ الأزهر يوضح الموقف الشرعي والاجتماعي

يحرص موقع اليوم على مناقشة القضايا الاجتماعية التي تثير الجدل، خاصة تلك التي تتعلق بالعلاقات الأسرية. ومع اقتراب العيد، تبرز تساؤلات حول أولوية العيدية: هل تستحق الزوجة مبلغًا أكبر أم الأم؟ وهل يمكن أن تتحول هذه اللفتة البسيطة إلى سبب للخلافات الأسرية؟ في هذا السياق، قدمت الدكتورة هبة النجار، الأستاذة بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إجابة متوازنة حول هذه المسألة خلال لقائها ببرنامج “حواء” مع الإعلامية سالي سالم على قناة الناس.

العيدية.. لفتة للفرح وليست سببًا للخلاف

أكدت الدكتورة هبة النجار أن تقديم العيدية للأم بمبلغ أكبر من الزوجة لا ينبغي أن يكون مصدرًا للخلاف بين الزوجين، مشيرة إلى أن العيد هو مناسبة لنشر الفرح والبهجة وليس لإثارة المشاعر السلبية.

وأوضحت أن العلاقات الأسرية في الإسلام تسير بشكل متوازٍ، حيث أن علاقة الزوج بزوجته تختلف تمامًا عن علاقته بوالدته، ولا يمكن المقارنة بينهما بأي شكل من الأشكال.

مكانة الأم ودور الزوجة في تحقيق التوازن

شددت النجار على أن الأم لها مكانة استثنائية لا يمكن لأي علاقة أخرى أن تضاهيها، وهو ما يستدعي أن تتفهم الزوجة هذه الخصوصية دون الشعور بالمنافسة. وأكدت أن الزوج يجب أن يكون حكيمًا في التعامل مع هذه الأمور، بحيث يحافظ على التوازن العاطفي والمادي بين زوجته ووالدته، لتجنب إثارة أي مشاعر سلبية قد تؤثر على استقرار الأسرة.

كما دعت الزوجات إلى دعم العلاقة بين أزواجهن وأهلهن، مشيرة إلى أن العلاقات الأسرية الصحية تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم، وليس على المنافسة والمقارنات.

جوهر العيد.. سعادة وتسامح

اختتمت الدكتورة هبة النجار حديثها بالتأكيد على أن العيد يجب أن يكون فرصة لنشر الفرح والتسامح بين أفراد الأسرة، وأن العيدية وسيلة لإدخال السرور، وليس سببًا للخلافات الأسرية.

مشاهدة اللقاء كاملًا

لمتابعة الحوار الكامل حول هذا الموضوع، يمكن مشاهدة الحلقة عبر الرابط التالي: اضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights