
نشر فريق عمل الصحفي الشهيد “حسام شبات”- مراسل قناة الجزيرة مباشر- اليوم (الإثنين) رسالته الأخيرة، عبر حساباته على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، مرفقة بصورة غير ملونة يعلو جانبها الأيسر شريط أسود يؤكد نبأ الاغتيال.
حيث اغتال الاحتلال “شبات” اليوم باستهداف مباشر لسيارته في طريق صلاح الدين قرب محطة حمودة شمال غزة، بعد ساعة من اغتيال زميله “محمد عماد منصور”- مراسل قناة فلسطين اليوم- في قصف شقته في خانيونس جنوب غزة.
This is Hossam’s team, and we are sharing his final message :
“If you’re reading this, it means I have been killed—most likely targeted—by the Israeli occupation forces. When this all began, I was only 21 years old—a college student with dreams like anyone else. For past 18… pic.twitter.com/80aNO6wtfO
— حسام شبات (@HossamShabat) March 24, 2025
وقال الشهيد “شبات” في رسالته التي صاغها باللغة الإنجليزية: “إذا كنت تقرأ هذا، فذلك يعني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلتني- وعلى الأرجح استهدفتني.
حينما بدأ كل ذلك كنت أبلغ من العمر 21 عاما، وكنت طالبا جامعيا أحمل أحلاما مثل أي شخص آخر، وخلال 18 شهرا مضت كرست كل لحظة من حياتي إلى أهلي، فوثقت الأهوال شمال غزة لحظة بلحظة، عاقدا العزم على أن أعرض على العالم الحقيقة التي يبغي دفنها.
نمت على الأرصفة وفي المدارس والخيام، وأي مكان استطعت فيه النوم. وكل يوم كان معركة من أجل البقاء، حيث تحملت الجوع لشهور، وأبدا لم أترك أهلي- شعب غزة.
وبمشيئة الله، أديت واجبي باعتباري صحفي، وخضت كل المخاطر لأنقل الحقيقة، والآن أخيرا استرحت، وهو ما لم أكن أعلمه من 18 شهرًا، وقد فعلت ذلك لأنني أؤمن بالقضية الفلسطينية، أؤمن أن هذه أرضنا، وأن أعظم شرف في حياتي أن أموت مدافعا عنها وفي خدمة أهلها.
والأن أسألكم ألا توقفوا الحديث عن غزة، لا تجعلوا العالم يصرف نظره عنها، استمروا في النضال، واستمروا في سرد قصصنا حتى تتحرر فلسطين… حسام شبات لآخر مرة من شمال غزة”.
لم يهتم زملاء “شبات” الذين نشرو الرسالة ببيان ظروف كتابتها ووقتها، كما لم يقولوا: أين تركها؟ ومع من؟ لكن رسالتها الواضحة كان ذلك الصحفي الذي استمر في تأدية واجبه، حتى بعد أن وارى جسده الثرى.