تصعيد عسكري أميركي في اليمن: 27 غارة جديدة ومقتل قادة حوثيين

شنت القوات الأميركية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة وعمران، في إطار تصعيد مستمر.
وذكرت وسائل إعلام حوثية أن الضربات الأميركية استهدفت 5 مواقع في محيط مدينة صعدة، و3 مواقع في مديرية آل سالم بالمحافظة نفسها، إضافة إلى غارتين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
كما تم تسجيل 17 غارة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء/الأربعاء على محافظة صعدة، ليرتفع عدد الغارات على المحافظتين إلى 27 خلال 24 ساعة فقط.
وفي العاصمة صنعاء، نفذت الولايات المتحدة 15 غارة جوية أخرى، استهدفت مخازن الأسلحة والقواعد العسكرية التابعة للحوثيين.
وتوزعت الضربات بواقع 5 غارات في مديرية بني حشيش، و8 غارات في منطقة جربان بمديرية سنحان، إضافة إلى غارتين على قاعدة الديلمي الجوية.
وأكد البيت الأبيض أن الضربات الأخيرة أسفرت عن مقتل عدد من القادة الحوثيين، بالإضافة إلى تدمير منشآت القيادة والتحكم التابعة للجماعة.
وأضاف أن واشنطن نفذت حتى الآن أكثر من 100 ضربة جوية على أهداف حوثية، مشدداً على أن العمليات العسكرية ستستمر “حتى استعادة حرية الملاحة” في البحر الأحمر.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 15 مارس الجاري، أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير ضد جماعة الحوثي في اليمن”، متوعداً بـ”القضاء عليهم تماماً”.
ووفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين، فقد أسفرت الغارات الأميركية منذ بدء الهجوم عن مقتل 55 شخصاً وإصابة 119 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وتعود جذور هذا التصعيد إلى الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، تضامناً مع قطاع غزة ضد ما وصفته بـ”الإبادة الإسرائيلية”.
ورغم وقفها لهذه العمليات بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في 19 يناير الماضي، إلا أن الجماعة استأنفت هجماتها في 18 مارس، مع استئناف الحرب الإسرائيلية في غزة، مما دفع الولايات المتحدة لتكثيف عملياتها العسكرية في اليمن.
تعليق واحد