جموع المصلين يحيون ليلة القدر في أجواء إيمانية مميزة

شهدت المساجد في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مساء أمس، إقبالًا كثيفًا من المصلين الذين توافدوا لإحياء ليلة القدر، التي يعتقد الكثيرون أنها توافق ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. وقد امتلأت المساجد والساحات المحيطة بها بالمؤمنين الذين أمضوا الليل في الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله.
أجواء روحانية ومشاعر خاشعة
في أجواء غلب عليها الخشوع والتقرب إلى الله، وقف المصلون في صفوف طويلة لأداء صلاة القيام والتهجد، فيما علت أصوات الدعاء والذكر، طلبًا للرحمة والمغفرة. وحرص الكثيرون على ختم القرآن الكريم خلال هذه الليلة المباركة، التي وصفها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأنها “خيرٌ من ألف شهر”.
إقبال كبير وإجراءات تنظيمية محكمة
حرصت الجهات المعنية على تأمين الأجواء المناسبة للمصلين، حيث تم تنظيم الدخول والخروج في المساجد الكبرى، وتخصيص أماكن خاصة للنساء والعائلات، فيما انتشرت فرق المتطوعين لتقديم المياه والطعام للصائمين والمصلين. كما تم توفير خدمات الإسعاف والطوارئ في عدة مواقع، تحسبًا لأي طارئ.
أنشطة دينية وخيرية
لم تقتصر فعاليات ليلة القدر على أداء الصلوات، بل شملت أيضًا توزيع المساعدات على المحتاجين، حيث نظمت الجمعيات الخيرية حملات لتوزيع السلع الغذائية والوجبات الساخنة. كما تم إقامة دروس دينية ومحاضرات عن فضل هذه الليلة، وأهمية اغتنامها بالطاعات والأعمال الصالحة.
أمل ودعوات صادقة
في لحظات مؤثرة، رفع المسلمون أيديهم بالدعاء، آملين في مغفرة الذنوب وتحقيق الأمنيات، وراجين أن يعم السلام والخير على الأمة الإسلامية. ورغم التعب والإرهاق، بدت على وجوههم علامات الرضا والسكينة، مع اقتراب ختام هذا الشهر الفضيل.
خاتمة
وهكذا، طوى المسلمون صفحة ليلة القدر لهذا العام بقلوب عامرة بالإيمان، متمنين أن يكونوا قد نالوا بركتها وأجرها العظيم، في انتظار ختام الشهر المبارك والاستعداد لاستقبال عيد الفطر بروح متجددة وإيمان قوي.