أرقام صادمة.. التحريض الرقمي يفاقم معاناة الصحفيين في غزة

أصدر مركز صدى سوشال دراسة جديدة تشير إلى تزايد التحريض الرقمي ضد الصحفيين في قطاع غزة، وذلك في سياق التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ منذ 7 أكتوبر 2023.
وقامت الدراسة، التي أعدها الباحث إبراهيم الحاج، بإجراء استطلاع شمل 34 صحفيًا يعملون في الميدان.
أظهرت النتائج أن 80% من الصحفيين المشاركين تعرضوا لاستهداف مباشر أثناء قيامهم بعملهم، مع وجود 87.5% من هذه الحوادث والتهديدات خلال التغطيات الميدانية.
كما أبلغ 25% منهم عن تعرضهم للاستهداف في منازلهم، و18.8% في مقار مؤسساتهم الإعلامية.
التقرير أشار إلى أن التهديدات بالقتل كانت الأكثر انتشارًا، حيث أفاد 68.8% من الصحفيين بتلقيهم تهديدات صريحة، في حين واجه 50% تحديات بالملاحقة والاعتقال.
إضافةً إلى ذلك، تعرض 83.8% منهم لأذى جسدي، وواجه أكثر من ثلثهم إطلاق نار مباشر.
فيما يتعلق بوسائل التهديد، تبين أن المكالمات الهاتفية كانت الأكثر استخدامًا (26.3%)، تلتها التهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية.
كما أفاد 55% من المشاركين بتعرضهم لحملات تحريض رقمي، في حين أشار 70% منهم إلى حملات تشويه تستهدف سمعتهم.
أبرزت الدراسة تأثير هذه البيئة العدائية على أداء الصحفيين في غزة، حيث أفاد 68.8% بأن الاستهدافات المتكررة أضعفت قدرتهم على التغطية الصحفية.
وذكرت أن 90% من المؤسسات الإعلامية تعرضت أيضًا للاعتداءات والتهديدات.
اختتمت الدراسة بإعلان أن هذا التحريض الرقمي لم يكن مجرد وسيلة للتعبير، بل أسس لبيئة قاتلة للصحفيين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية مهنية عاجلة لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال.