📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

العيد فرحة.. كيف نحافظ على روحانيات رمضان بعد انتهائه؟

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

مع انتهاء شهر رمضان المبارك، يودّع المسلمون أيام الصيام والقيام والعبادة، ليحلّ عيد الفطر السعيد، الذي يمثل فرحة عظيمة للمؤمنين. لكن، هل يظل العيد امتدادًا للطاعات، أم يتحوّل عند البعض إلى موسم للغفلة والمعاصي؟

من روحانيات رمضان إلى غفلة العيد؟

طوال شهر رمضان، كانت المساجد عامرة بالمصلّين، والقلوب معلّقة بالله، والدعوات تُرفع في الأسحار، لكن مع انتهاء الشهر الفضيل، نرى بعض الشباب يتعاملون مع العيد وكأنه فرصة للهو والمجون، بعيدًا عن القيم الإيمانية التي اكتسبوها خلال الشهر الكريم. البعض يسأل بسخرية: “هل سنشتري زبادي أم شيئًا آخر للسهر؟”، وكأن العيد مناسبة لمخالفة ما كانوا عليه في رمضان!

رسالة العلماء: لا تكن كالتي نقضت غزلها

أئمة المساجد والدعاة ينادون دائمًا بضرورة الثبات بعد رمضان، وعدم التراجع عن الطاعات، مستشهدين بقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} [النحل: 92]، أي لا تكونوا كمن اجتهد في البناء ثم هدمه بيده. الصحابة، رضي الله عنهم، كانوا يبكون ليلة العيد خشية أن يكون صيامهم غير مقبول، بينما نجد بعض الناس اليوم يخططون كيف ينغمسون في المعاصي بدلًا من أن يسألوا الله قبول أعمالهم!

المجاهرة بالمعصية.. خطر مضاعف!

الإسلام يحذر من المجاهرة بالمعصية، فقد قال النبي ﷺ: “كل أمتي معافى إلا المجاهرين” (متفق عليه)، أي أن الإنسان قد يُذنب، لكن إعلان المعصية والتباهي بها يزيد الأمر سوءًا. فكيف يكون العبد طوال رمضان يرفع يديه بالدعاء طالبًا المغفرة، ثم يعود إلى الذنوب دون تردد؟

هل هناك علامات لقبول رمضان؟

العلماء يشيرون إلى أن من علامات قبول الطاعة أن يتبعها العبد بحسنات بعدها، حيث قال الحسن البصري: “من علامة قبول الحسنة، الحسنة بعدها”. فمن وجد نفسه يعود إلى الذنوب سريعًا بعد رمضان، عليه أن يراجع قلبه وإيمانه.

كيف نفرح بالعيد دون معصية؟

الفرحة بالعيد لا تعني الابتعاد عن الدين، بل يمكن للمسلم أن يستمتع بهذه المناسبة المباركة بطرق ترضي الله، مثل:

  •  أداء صلاة العيد والابتهاج بها.
  • صلة الرحم وزيارة الأقارب.
  •  قضاء وقت ممتع مع الصحبة الصالحة.
  •  الاستمرار في الطاعات ولو بأعمال بسيطة، مثل أذكار الصباح والمساء أو التصدق ولو بالقليل.

الصحبة الصالحة.. طريق الثبات!

من أهم الأمور التي تساعد على الاستقامة بعد رمضان، اختيار الصحبة الصالحة، فقد قال النبي ﷺ: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل” (رواه أبو داود). فالصديق الصالح يدفعك نحو الخير، بينما قد يجرك رفاق السوء إلى المعاصي.

باب التوبة مفتوح دائمًا

وأخيرًا، إن زلّت قدمك وعدت إلى الذنب، فلا تيأس! باب التوبة مفتوح دائمًا، قال الله تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ} [الفرقان: 70]. فلا تجعل الغفلة تُبعدك أكثر، بل بادر بالعودة إلى الله.

العيد ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرحة بطاعة الله، ومن يريد السعادة الحقيقية، فليثبت على الخير الذي كان عليه في رمضان، فالله وعد المؤمنين بالمعونة والثبات لمن صدق النية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights