حى السلام وعزبة الجيش وأبو القاسم بمنقباد.. عزب وأحياء سقطت من حسابات المسئولين بأسيوط 

أسيوط /محمد أحمد هادي 

كارثة حقيقية يعيشها الأهالى بمجلس قروى منقباد التابع لمركز ومدينة أسيوط بمحافظة أسيوط ، حيث مازالت معاناة الأهالى بحى السلام والجيش وأبو القاسم بمنقباد مستمرة بالرغم من المناشدات المتكررة للمسئولين بكافة القطاعات الحكومية لإنقاذهم وإنقاذ مستقبل هذه المناطق من مخاطر إنهيار منازلهم من جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية الناتجة عن الصرف الصحى البلدى بعد تعدد الآبار والتى لا يخلو بيت من واحدة أو اثنين منها فنظرا لأن المنازل متجاورة فإن كل عشرة أمتار تجد بئرا أو أيسون يصل إلى أعماق بعيده وتختلط بالمياه العزبة الموجودة بباطن الأرض والتى تمثل خطرا أشد على المواطنين الذين ما زالت لديهم طلمبات حبشية أو هناك مواتير سحب لرى الأراضى الزراعية.

جدران المنازل تهدمت.. والأثاث بقايا تالفة

يقول محمود خزانه من قاطني منطقة حى السلام ، إنه طوال السنوات السابقة لم تحل مشكلة الصرف الصحي المسؤولون يقدمون الوعود دون تنفيذ، لافتاً إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة السيد المحافظ والسادة المسئولين طلباً لحل المشكلة ولكن دون جدوى.

ويضيف محمد ربيع صديق مستوى مياة ابار الصرف الصحي يصل في بعض المنازل إلى سنتيمترات وهو ما تسبب في تهدم جدران المنازل ووجود شروخ بها نخشى من ذلك على حياتنا وأولادنا، وأثاث المنازل تحول إلى بقايا تالفة لا فائدة منها مع العلم ان جميع القرى المجاورة تم توصيل له الصرف الصحي مثل علوان و منقباد.

أضاف بدر حسن من سكان عزبة أبو القاسم إن المنازل تكاد أن تسقط على رؤوس ساكنيها بسبب امتلاء الأبيار التي تم حفرها للصرف الصحي وهذا ناقوس خطر على الأهالي وتحتاج هذه الأبيار نقل ما بها عن طريق سيارات الكسح المخصصة لذلك مرة كل أسبوع على الأقل، وهذا يكلف قرابة 100 جنيه لنقل السيارة الواحدة وقد تحتاج البئر إلى نقل سيارة منها أو اثنين أو أكثر من ذلك حسب ضغط العمل عليها ليصل إجمالى ما يقوم المواطن منا لسيارات الكسح على مدار الشهر 800 جنيها شهرياً.

ويقول طلعت ربيع من سكان عزبة الجيش، إن بعض السكان يعتقدون جهلاً أنهم بعمل قيسون يتخلصون نهائياً من مخلفاتهم، وهم لا يعلمون أنها تعود إليهم عن طريق مياه الشرب و المزروعات من الخضروات والفاكهة.

مشيراً ان حفر القيسون يأتي في المقام الأول عند كل راغبي بناء منزل جديد، وذلك خوفاً من غرق المنازل بمياه الصرف، تجنباً للتكلفة المرتفعة لسيارات الكسح”، ويشير إلى أنه حتى مع توافر سيارات الكسح بأسعار منخفضة فإن أزمة أخرى تطل برأسها على المشهد بسبب سوء تصريف أصحاب سيارات الكسح لمحتويات مركباتهم التي تُلقى في الترع والمصارف بدلاً من المدافن الصحية.

رد مسئول

اكد المهندس ناجح عبدالرحمن رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط ان موقف مشروعات الصرف الصحى على مستوى مركز أسيوط سوف تدخل حيز التنفيذ ضمن المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة وسوف تشمل حى السلام وعزبة الجيش وعزبة ابو القاسم بعد انتهاء المرحلة الأولى  وان الهيئة تتابع كل مشروع وما تم به والعمل على تسليمه، وما المعوقات وغيرها، فضلاً عن تقرير دورى لمستجدات الموقف، وان الهيئة لن تسمح بأى تقصير فى خطوات تنفيذ المشروعات وفق الخطة الموضوعة.

فيما أوضح نشات محمد رئيس الوحدة المحلية لقرية منقباد، أن مشاكل ومعوقات إنهاء مشروعات الصرف بمراكز اسيوط ، التى تعرقل اكتمالها راجعة إلى خلافات نزع ملكية أراض وان حى السلام وعزبة الجيش وأبو القاسم سوف تدرج ضمن المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة .