رسوم ترامب ترتد على أمريكا.. تبخر 6.6 تريليون دولار من “وول ستريت”
الأمم المتحدة تحذر: "لا فائز في حرب تجارية"
مع مرور يومين فقط على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر تنفيذي بفرض رسوم جمركية على دول العالم، ارتدت تداعيات الرسوم على اقتصاد الولايات المتحدة بتسجيل مؤشرات وول ستريت خسائر وتراجعات حادة.
وتبخر نحو 6.6 تريليون دولار من القيمة السوقية لمؤشرات السوق الأمريكية خلال يومين فقط، وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية وركود اقتصادي عالمي.
واستحوذ مؤشر S&P 500 على أغلب الخسارة، مع تسجيله أعنف انخفاض في يومين منذ مارس 2020، تكبد خلاله نحو 5 تريليونات دولار من قيمته السوقية.
وسيفرض ترمب رسوما نسبتها 34 % على واردات بلاده من الصين و20% من الاتحاد الأوروبي، وهما من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
كما سيفرض حدا أدنى للرسوم الجمركية نسبته 10% على كثير من الدول بينها مصر ودول الخليج، في حين أن بلدانا أخرى ستفرض عليها رسوم باهظة، تبلغ 31% لسويسرا، و24% لليابان و26% للهند.
ورغم هذه التراجعات، تعهد الرئيس الأمريكي في أحدث تصريحاته، الالتزام بسياساته رغم تسبب الرسوم الجمركية الجديدة في انخفاضات حادة في أسواق الأسهم العالمية، ووعد بأن يستفيد المستثمرون من نهجة الاقتصادي، على حد قوله.
وقال في منشور على منصته تروث سوشال “إلى العديد من المستثمرين القادمين إلى الولايات المتحدة والذين يستثمرون أموالا طائلة، سياساتي لن تتغير أبدا. هذا وقت مثالي للثراء، ثراء أكبر من أي وقت مضى!”.
ووسط هذه الاضطرابات، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أنه “لا أحد يفوز في حرب تجارية”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنه “في حرب تجارية، لا أحد يفوز”، مضيفا “قلقنا حاليا يتعلق بالدول الأكثر ضعفا، الأقل استعدادا للتعامل مع الوضع الحالي”.
كما حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) في بيان، من أن التعريفات التي فرضتها الولايات المتحدة ستضر الدول
الضعيفة.
أضاف، أن نظام التجارة العالمي يدخل مرحلة حرجة تهدد النمو والاستثمار والتقدم التنموي، خاصة في الاقتصادات الأكثر ضعفا، حيث تستعد الاقتصادات الكبرى لفرض تعريفات جديدة شاملة.
