اتفق الاتحاد الأوروبي على مجموعة أولى من التدابير المضادة تستهدف واردات أمريكية تصل قيمتها إلى 28 مليار دولار، وذلك ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد.
تفاصيل التدابير المضادة
تشمل التدابير الأوروبية فرض رسوم على مجموعة متنوعة من المنتجات الأمريكية، منها اللحوم، الحبوب، النبيذ، الملابس، والأدوات المنزلية.
ومن بين المنتجات المستهدفة أيضًا مشروب البوربون، حيث اقترح الاتحاد فرض رسوم بنسبة 50% عليه، مما دفع الرئيس ترامب للتهديد بفرض رسوم مضادة بنسبة 200% على المشروبات الكحولية الأوروبية.
مواقف الدول الأعضاء
تباينت مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حيال هذه الخطوة؛ حيث دعت فرنسا إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق، بينما أبدت إيطاليا تحفظات بشأن الرد بالمثل.
يهدف الاتحاد إلى الحفاظ على جبهة موحدة للضغط على الولايات المتحدة للدخول في مفاوضات، مع تجنب تصعيد النزاع التجاري بين الطرفين.
تأثير الرسوم الأمريكية
حذر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد تؤدي إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا بأكثر من 0.5 نقطة مئوية، واصفا هذه الرسوم بأنها “غير مقبولة” وقد تتسبب في أزمة اقتصادية عالمية وخسائر وظيفية كبيرة.
دعوات للتفاوض
في ظل هذه التطورات، دعا بعض المسؤولين الأوروبيين إلى التركيز على المفاوضات بدلاً من التصعيد، و أكد وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، على أهمية تجنب حرب تجارية، مشددًا على أن الجميع سيكون خاسرًا في مثل هذا السيناريو.
من المقرر أن يصوت الاتحاد الأوروبي على هذه التدابير يوم الأربعاء المقبل، مع إمكانية تنفيذها على مرحلتين بدءًا من 15 أبريل.
