أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن ارتفاع أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مشيرةً إلى أن إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ 50,695 شهيدًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 115,338 مصابًا.
وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن 1,335 شهيدًا و3,297 مصابًا سقطوا منذ تصعيد العدوان بتاريخ 18 مارس 2025 فقط، في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من شمال ووسط وجنوب القطاع.
وأضاف البيان أن 26 شهيدًا و113 جريحًا وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يعكس استمرار وتيرة العنف واستهداف المناطق المدنية المكتظة.
وحذّرت الوزارة من أن النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار الكامل، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار استهداف المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف. كما تعاني مستشفيات القطاع من اكتظاظ شديد، مع محدودية القدرة على إجراء العمليات الجراحية أو توفير الرعاية للجرحى والمصابين بأمراض مزمنة.
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم وزارة الصحة:
“نواجه كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هناك مرضى وجرحى يموتون فقط لأننا لا نستطيع تقديم العلاج المناسب لهم. نحن بحاجة إلى تدخل فوري من المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.”
ورغم دعوات متكررة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية، مستهدفة منازل المدنيين والمراكز الحيوية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال، في ظل اعتماد إسرائيل سياسة الأرض المحروقة في مناطق واسعة من القطاع، ما يزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.
كما جددت وزارة الصحة في غزة مطالبتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، والعمل بشكل عاجل على وقف العدوان ورفع الحصار، وتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية.
