من تسلا إلى البيت الأبيض.. ماسك يقلب الطاولة على ترامب

في خطوة مفاجئة، أبدى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، اختلافًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سياسة التعريفات الجمركية، مما يعكس تباعدًا متزايدًا بين الملياردير الشهير والبيت الأبيض.
وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن ماسك أعلن في تجمع سياسي عن دعمه لفكرة إلغاء التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس رؤيته الداعمة لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الجانبين. وأعرب ماسك عن أمله في التوصل إلى وضع بدون تعريفات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما يتناقض مع سياسة ترامب الذي أعلن مؤخرًا عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى زيادات مماثلة على دول أخرى.
وخلال تجمع افتراضي مع نائب رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو سالفيني، أكد ماسك أن الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة إلى بناء شراكة تجارية وثيقة، وأن إلغاء التعريفات الجمركية سيسهم في إنشاء منطقة تجارة حرة بين أميركا الشمالية وأوروبا.
وفي وقت لاحق، شن ماسك هجومًا لاذعًا على مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، بعد تصريحاته على قناة “سي إن إن” التي دافع فيها عن سياسة ترامب في فرض التعريفات. نافارو كان قد أكد أن هذه التعريفات ستؤتي ثمارها في النهاية، وهو ما دفع ماسك للرد عبر حسابه على “إكس” (تويتر سابقًا) قائلاً: “الحصول على دكتوراه في الاقتصاد من هارفارد ليس أمرًا جيدًا، بل يؤدي إلى مشكلة الغرور”، مشيرًا إلى أن نافارو لم يبنِ شيئًا.
من جانب آخر، كانت السياسات التجارية قد تسببت في خسائر مالية كبيرة لماسك، حيث خسر مليارات الدولارات في أعقاب التوترات التجارية، وهو ما انعكس على أداء سوق الأسهم. وشهدت الأسهم الأمريكية أسوأ أسبوع تداول منذ خمس سنوات، حيث انخفضت أسهم شركة تسلا بنسبة 8% نتيجة لهذه التطورات.
وفي المقابل، دافع بيتر نافارو عن سياسة التعريفات، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى فرض رسوم جمركية مقابلة على الدول التي تفرض على أمريكا تعريفات عالية، مثل الصين، حيث اعتبر أن الصين يجب أن تدفع تعريفات بنسبة 34% بسبب ما يراه تلاعبًا بالعملة من جانبها.