في حديثه من على “منبر الجمعة” عبر قناة الناس، شدد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن الولاء والانتماء للوطن ليسا مجرد مظاهر وطنية أو شعارات نُرددها، بل هما واجب شرعي وأمر إلهي يرتكز على نصوص الدين ومقاصده في بناء المجتمعات.
وقال نبوي: “قول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا ليس توجيهًا للمسلمين فقط، بل هو نداء إلهي موجه لكل مجتمع يسعى للبقاء والاستقرار، فالاتحاد والتكافل والتراحم ليست خيارات، بل ضرورات وجودية خاصة في ظل ما تمر به أمتنا من تحديات ومخاطر دقيقة لا تحتمل التفرقة أو الصراعات الهامشية”.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التلاحم المجتمعي يبدأ من الجذور، من البيت والشارع والحي، وصولًا إلى الوطن بأكمله، مشيرًا إلى أن المسلم الصادق لا يكتفي بالحديث عن الوطنية، بل يترجمها إلى مواقف وممارسات يومية، تدعم الاستقرار، وتنشر الرحمة، وتدفع نحو البناء والعمل المشترك.
وأكد نبوي أن حب الوطن والانتماء إليه عبادة وطاعة لله ورسوله، مستشهدًا بمواقف نبوية ربطت بين الإيمان والاستقرار، وبين العقيدة والعمل، قائلاً: “نحن لا نطلب شيئًا من أحد، بل نرجو من الله أن يديم علينا الأمن والمحبة والخير، وأن نكون سببًا في نفع الناس، ومصدرًا للنور في مجتمعاتنا”.
وختم بالقول: “الوطن لا يُبنى بالشعارات ولا بالكلام المعسول، بل يُبنى بالمواقف الصادقة، والجهود المتكاملة، والاعتصام الحقيقي بحبل الله الذي يجمع ولا يفرق، ويؤلف القلوب ولا يشتتها”.
