سلط الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، الضوء على ردود فعل الشعوب الغربية، خاصة الشعب الأمريكي، تجاه القضايا السياسية، مؤكدًا أن اهتمامات المواطن الأمريكي عادة ما تتركز على القضايا الاقتصادية والسياسات الداخلية. إلا أن الوضع اختلف في الوقت الحالي، حيث أصبح المواطن الأمريكي يتأثر بشكل عميق بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ومذابح ضد الفلسطينيين، من إبادة جماعية واستهداف للمستشفيات وقتل الأبرياء، فضلاً عن تشريد الأطفال الذين فقدوا ذويهم.
وخلال مشاركته في برنامج “خط أحمر” مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أكد حسب الله أن ما يحدث الآن ليس مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية بامتياز، مشيرًا إلى حجم التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية، والذي تجلى في مظاهرات في دول مثل النرويج، فرنسا، الولايات المتحدة، وغيرها من الدول الإسلامية مثل تونس، المغرب، والجزائر. كما أشار إلى أن داخل الولايات المتحدة أصبح الصوت المعارض لسياسات ترامب بشأن فلسطين أكثر قوة.
كما أثنى صلاح حسب الله على نهج مصر في التعامل مع المواقف الدولية، مشددًا على أن مصر لا تلجأ إلى السياسات التصادمية، بل تعتمد على القوة الناعمة والدبلوماسية المؤسسية لضمان مصالح الدولة واستقرارها، بدلاً من الانجرار إلى معارك إعلامية أو سياسية غير محسوبة.
وأشاد حسب الله بفلسفة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أنها حملت رسائل عميقة بعيدة عن البروتوكولات التقليدية. وأوضح أن زيارة ماكرون لأحد أحياء القاهرة الشعبية، وتجوّله برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حي الحسين، جاءت برسالة قوية مفادها أن مصر بلد آمن ومستقر. وأكد أن هذا المشهد لا يتكرر حتى في دول مثل سويسرا، مما يعكس استقرار الدولة المصرية
