
في جريمة قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني وسط غزة ظهرت تفاصيل تثبت جريمة الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي معه، حيث أعلنت شبكة قدس الإخبارية اليوم- الأحد: أن الدكتور “نعيم فضل”- مدير المستشفى- قد حاول الاتصال بعدد من الجهات الإغاثية الدولية فور تهديد الاحتلال بقصف المستشفى، لنجدة المستشفى قبل أن يقصفه الاحتلال، بيد أنه لم يتلق إجابة حتى نفذ الاحتلال تهديداته.
وكان الاحتلال قد أطلق تهديدات بقصف المستشفى المعمداني دون إبداء أسباب واضحة لذلك، فسارع المتواجدين فيه من المرضى والأطقم الطبية إلى إخلاءه على الرغم من أنه المستشفى الوحيد العامل في مدينة غزة.
■ الأقسام التي تعرضت لدمار كبير في المستشفى المعمداني بغزة جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية:
■ قسم الإسعاف والطوارئ
■ المختبر
■ الصيدلية
■ قسم الاستقبال والطوارئ
■ المرافق العامة والمركبات■ جميع هذه الأقسام تضررت بين دمار كامل وجزئي، واندلعت الحرائق في المكان، مما أدى…
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) April 13, 2025
وبدأت الجريمة بقصف طيران الاحتلال قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى بصاروخين، ما أدى لاشتعال النيران في عدد من أقسام المستشفى، من بينها: قسم الإسعاف والطوارئ والصيدلية والمعمل وقسم الاستقبال والطوارئ والمرافق العامة والمركبات، مخلفة دمارا واسعا أدى لخروجها جميعا عن الخدمة- حسب “أنس الشريف”، مراسل قناة الجزيرة.
وذلك قبل أن يعاود الاحتلال تهديد المستشفى بالقصف من جديد، بينما تفترش أسرة عشرات المرضى والجرحى الشوارع المحيطة بالمستشفى، ومن بينهم حالات صحية حرجة، دون توفير أية رعاية كبية أو أماكن بديلة لهم، ما يعني حكما بالإعدام على الحالات الحرجة منهم.
إعدام الجرحى والمرضى
إقرار بإعدام الحياة
في أقل من دقيقة، أمر الاحتلال بإخلاء مستشفى المعمداني بغزة،
وبعدها بدقائق قصفها بشكل مباشر
هاي كانت المستشفى الأهم بالخدمات الجراحية والعلاجيةالمرضى طُردوا للشارع، الجرحى تُركوا ينزفوا بلا علاج.
هيك صار عادي… إعدام المنظومة الصحية بلحظة— Mahmoud.b.shalha محمود شلحة (@Mahmoudshalh) April 13, 2025
على قارعة الطريق، استشهدت طفلة جريحة، عقب إجلائها من المستشفى بعد تهديد الاحتلال بقصفه، ليصدق وصف “الشريف” لما حدث في المستشفى- في تغريدة على حسابة على موقع التواصل الاجتماعي إكس- بأنه “قرار بإعدام الحياة”، حيث أن المرضى والجرحى في الشوارع ينزفون بلا علاج، وعلق قائلا: “هيك صار عادي… إعدام المنظومة الصحية”.
أما الدكتور “منير البرش”- المدير العام لوزارة الصحة في غزة- فقد حمل العالم والمجتمع الدولي مسؤولية ما حدث، إذ أنه لولا خذلان العالم ما تجرأ الجيش الإسرائيلي على المستشفيات، ذلك الخذلان الذي شجعه على التمادي وتكرار قصفها وتدميرها.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بالمستشفى، ووصفها بالمروعة، إذ لا تضم المستشفى سوى مئات المرضى والجرحى ومرافقيهم والطواقم الطبية، حيث يقدم المستشفى الخدمة لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال القطاع، في وقت انهارت فيه المنظومة الصحية بالكامل تقريبا، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة.
كما ندد بجرائم الاحتلال بحق المستشفى الذي قصفه اليوم للمرة الثانية، التي اعتبرها “تحد صارخ” للقانون الدولي والقوانين الإنسانية، حيث كان قد قصفة من قبل خلال الشهور الأولى من الحرب ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية، محملا الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة له المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بإدانة الجريمة والتحرك لحماية ما تبقى من المنظومة الصحية ووضع حد لإرهاب الاحتلال.