دار الإفتاء: صيام يوم الإسراء والمعراج جائز ومستحب
كيف نحيي ذكرى الإسراء والمعراج في شهر رجب؟

يأتي شهر رجب محملاً بالنفحات الإيمانية والذكريات العطرة، ومن أعظم تلك المناسبات ليلة الإسراء والمعراج، التي تعد معجزة إلهية منحها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت بمثابة تكريم إلهي وتخفيف لما لاقاه النبي من محن.
وفي هذه المناسبة العظيمة، يتساءل الكثيرون عن أفضل السبل للاحتفاء بها وتعظيمها، ومن بين هذه السبل صيام يوم الإسراء والمعراج.
فضيلة الصيام في يوم الإسراء والمعراج
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم الإسراء والمعراج جائز ومستحب، وهو من الأعمال الصالحة التي يمكن أن يتقرب بها المسلم إلى الله.
استندت الدار في رأيها إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا». وهذا الحديث يعكس عظمة الصيام كوسيلة لنيل رضا الله، فضلاً عن أنه يعبر عن شكر العبد لله على نعمة هذه المعجزة العظيمة.
الإسراء والمعراج: رحلة فريدة
في هذه الليلة المباركة، أُسرِيَ بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلا حيث فرضت الصلوات الخمس. تعد هذه الحادثة دليلاً على قوة الإيمان، وهي مناسبة لإحياء معاني الصبر، والثقة بالله، وتقدير قيمة الصلاة التي تعد صلة بين العبد وربه.
شهر رجب: محطة إيمانية للتزود بالطاعات
يمثل شهر رجب محطة إيمانية عظيمة للمسلمين، حيث تُفتح أبواب الخير وتزداد فرص التقرب إلى الله. ويحث العلماء على الإكثار من الصيام والعبادة فيه، استنادًا إلى كونه من الأشهر الحرم التي عظمها الله في كتابه الكريم.
دعوة للتنوير والوعي
تحت شعار “#هدفنا_الوعي_والتنوير”، تواصل دار الإفتاء المصرية جهودها في توجيه المسلمين نحو السلوكيات الإيمانية الصحيحة، وتعظيم شعائر الله بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي. ومن هنا، فإن صيام يوم الإسراء والمعراج، إلى جانب إقامة الصلاة والدعاء، يعكس وعي المسلم بأهمية إحياء هذه الذكرى المباركة.
ختامًا
ليلة الإسراء والمعراج ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي مناسبة للتأمل في قدرة الله، وتجديد العلاقة معه عبر الطاعات والقربات. فلنغتنم هذه الفرصة لتعظيم شعائر الله وطلب المغفرة والرحمة، سائلين الله أن يعيد علينا هذه المناسبة بالخير واليمن والبركات.