عرب-وعالم

ترامب يهدد إيران برد قاسٍ: ضربة عسكرية إذا استمرت في السعي لامتلاك السلاح النووي

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، من أن إيران ستواجه “عواقب قاسية” إذا لم تتوقف عن محاولاتها لامتلاك سلاح نووي، ملمحاً إلى أن تلك العواقب قد تشمل ضربات عسكرية تستهدف منشآتها النووية.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الإجراءات الأميركية المحتملة قد تتضمن ضرب منشآت نووية إيرانية، أجاب ترامب: “بالتأكيد”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت أجرت فيه الولايات المتحدة وإيران، السبت الماضي، محادثات غير مباشرة في العاصمة العمانية مسقط، وُصفت من الجانبين بـ”البنّاءة”، رغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 1980.

يُشار إلى أن المحادثات جاءت بعد أسابيع من إرسال ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يدعو فيها إلى التفاوض، مع التلويح بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري إذا رفضت طهران الحوار.

ومن المرتقب أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات، أيضاً بشكل غير مباشر وبوساطة عمانية، في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت الموافق 19 أبريل، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن اللقاء المقبل سيُعقد أيضاً بشكل غير مباشر، مشدداً على أن الحوار المباشر مع واشنطن “غير فعال” و”عديم الجدوى”.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في عام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، ما دفع الأخيرة إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها ضمن الاتفاق.

ووفق تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير الماضي، فقد بلغت كمية اليورانيوم المخصب في إيران بنسبة تصل إلى 60% نحو 274.8 كغ، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق 2015 البالغ 3.67%، وتقترب من نسبة 90% اللازمة لتصنيع السلاح النووي.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران تعد الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصّب اليورانيوم بهذا المستوى، مع الاستمرار في تخزين كميات كبيرة من المواد الانشطارية. ومع ذلك، تواصل طهران نفي سعيها لامتلاك سلاح نووي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights