محطة رياح رأس غارب توفر الكهرباء لـ750 ألف منزل

جهاد علي
تواصل شركة «إيميا باور» الإماراتية تنفيذ واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح في مصر، وذلك في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ميجاوات، ضمن خطة الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
كهرباء نظيفة مستدامة
من المتوقع أن تسهم المحطة في توفير الكهرباء لنحو 750 ألف منزل، ما يجعلها من أهم مشروعات الطاقة النظيفة في المنطقة. المشروع يمثل دفعة قوية نحو تحقيق أهداف مصر في مجال التحول إلى مصادر طاقة صديقة للبيئة.
جولة حكومية رسمية
وخلال زيارة تفقدية لموقع المشروع، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن “الدولة تضع على رأس أولوياتها تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز استثمارات الطاقة المتجددة”، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشروعات تدعم خطط التنمية وتوفر فرص عمل، إلى جانب تقليل الانبعاثات الكربونية.
استثمار وشراكة فعالة
أوضح مدبولي أن الحكومة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية محفزة لجذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة، مشددًا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات استراتيجية مثل محطة رياح رأس غارب.
يقام المشروع على مساحة تبلغ نحو 70 كيلومترًا مربعًا، ويضم 77 توربينة رياح عالية الكفاءة. وتبلغ تكلفته الاستثمارية نحو 700 مليون دولار، ويُنفذ بنظام BOO (البناء والتملك والتشغيل) بالتعاون مع شركات محلية، بما يعزز توطين الخبرات في قطاع الطاقة المتجددة.
تشغيل مبكر متوقع
بحسب الجدول الزمني للمشروع، يُتوقع تشغيل جميع التوربينات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد التعاقدي للتشغيل التجاري، المحدد في أغسطس 2025، ما يُعد إنجازًا كبيرًا في سرعة التنفيذ.
خطة مستقبل الطاقة
وتسعى مصر إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى نحو 42% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع استراتيجيتها الوطنية للتحول الأخضر، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
تتميز منطقة رأس غارب بطبيعة مناخية مناسبة لإنتاج طاقة الرياح، نظرًا لسرعة الرياح المستقرة والموقع الجغرافي الذي يسهل ربط المشروعات بالشبكة القومية، ما يجعلها مركزًا استراتيجيًا لمثل هذه المشروعات.