أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في المناطق الأمنية داخل قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا إلى أجل غير مسمى. وأوضح كاتس أنه لا توجد نية حالياً لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي بيان رسمي نقلته وسائل الإعلام الغربية، شدد كاتس على أن “الجيش الإسرائيلي لن يُخلي المناطق التي استولى عليها بعد تطهيرها”، وأنه سيبقى في تلك المناطق لتشكيل “منطقة عازلة” بين العدو والمجتمعات الإسرائيلية، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو دائم، كما هو الحال في جنوب لبنان وسوريا.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن منع دخول المساعدات إلى غزة يُعد إحدى الأدوات الرئيسية التي تستخدمها إسرائيل للضغط على حركة حماس، إلى جانب إجراءات أخرى تقوم بها إسرائيل في هذا السياق.
وأضاف كاتس: “سياسة إسرائيل واضحة، ولن تدخل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في الوقت القريب”، مشيرًا إلى أنه سيتم مستقبلاً إنشاء آلية لتوزيع المساعدات عبر شركات مدنية.
وتأتي تصريحات كاتس في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، بعد استئناف العمليات العسكرية، إثر انهيار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. في الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي سيطرته على مناطق واسعة من القطاع.
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يزال موجودًا في خمس مناطق استراتيجية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي، والذي نص على انسحاب إسرائيلي كامل من لبنان مقابل انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتسليم سلاحه للجيش اللبناني.
كما توغلت القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا منذ رحيل حكومة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي، متجاوزة المنطقة المنزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها سابقًا، وأقامت مواقع ومراكز في العديد من المناطق الحدودية السورية.
