حذر وزير الخارجية العراقي ،اليوم الجمعة من تزايد خطر تمدد تنظيم داعش في سوريا، مؤكداً أن التنظيم يواصل توسيع مناطق سيطرته، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا للعراق والدول المجاورة.
وأشار حسين إلى أن التنظيم قد أصبح أكثر قدرة على الحصول على أسلحة جديدة وانضمام عناصر إضافية إليه، بعد انهيار الجيش السوري، مما يزيد من قوته العسكرية. وأوضح الوزير العراقي أن داعش قد تمكن من جمع مزيد من الأسلحة في الآونة الأخيرة، وأن هذه الأسلحة أصبحت في يد إرهابيي التنظيم والجماعات المسلحة الأخرى التي تتحرك في المنطقة.
وخلال مشاركته في منتدى دافوس، قال إن الوضع في سوريا أصبح أكثر تعقيدًا مع توسع نفوذ داعش، مشيرًا إلى أن التنظيم يشكل تهديدًا ليس فقط للعراق، ولكن أيضًا للحدود الأردنية والسورية. وأضاف أن العراق يشعر بالقلق من أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم الأمور، خصوصًا مع التحديات السياسية والأمنية في سوريا بعد رحيل بشار الأسد، الذي قد يؤدي إلى المزيد من الفوضى وانعدام الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، تواصل القوات العراقية تعزيز وجودها العسكري على الحدود السورية، خوفًا من أن يكرر داعش سيناريو عام 2014، عندما تمكن من السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق، مستفيدًا من الفراغ الأمني الذي نتج عن الأحداث في سوريا. وفي إطار الاستعدادات الأمنية، أكدت الحكومة العراقية أن القوات المسلحة قد نجحت في تأمين الحدود بالكامل، وذلك من خلال انتشار مكثف للقطاعات العسكرية وتوفير مزيد من الدعم لخطوط الدفاع.
على جانب آخر، قامت الحكومة العراقية بتنفيذ مشاريع أمنية هامة على الحدود مع سوريا وإيران، شملت بناء جدران كونكريتية وسياج معدني مزود بأسلاك منفاخية لتعزيز الحماية. وأكدت وزارة الإعمار والإسكان العراقية أن المشاريع التي تمت تشمل تزويد الحدود بأحدث أساليب الحماية، وقد تم الانتهاء منها وفقًا للجداول الزمنية المحددة ووفقًا لأعلى المعايير الفنية.
وتظل العراق في حالة تأهب عالية، خاصة مع تزايد التهديدات الأمنية على الحدود السورية، وتواصل تعزيز وجودها العسكري لردع أي تهديدات قد تؤثر على استقرارها الداخلي والأمني.
3 تعليقات