تقارير-و-تحقيقات

دار الإفتاء المصرية.. حارس العقيدة ومصباح التنوير

في عالمٍ يضج بالمعلومات المتضاربة، وتنتشر فيه الخرافات والتفسيرات المغلوطة للدين، تقف دار الإفتاء المصرية بدورها الشرعي والوطني سدًّا منيعًا أمام محاولات التشويش على العقائد وزرع المفاهيم الزائفة في أذهان الناس. إنها ليست مجرد مؤسسة دينية، بل منبر للعلم والوعي، يُعلي راية التنوير ويرسّخ مفاهيم الإسلام الصحيح.

البيان الشرعي… مسؤولية لا تقبل التأجيل

تتحرك دار الإفتاء من منطلق وعيها العميق بمسؤوليتها في البيان الشرعي الصحيح، حيث تعتبر أن توضيح الحقائق وقطع الطريق أمام الفتاوى العشوائية والمفاهيم المغلوطة واجب وطني قبل أن يكون دينيًا. ففي كل فتوى أو تصريح، تسعى الدار إلى ضبط الفهم وتصحيح المسار، انطلاقًا من أصول الشريعة ومقاصدها الرحيمة.

العقلية الخرافية.. تحدٍّ تواجهه دار الإفتاء بالحجة والعلم

تنتشر بين بعض فئات المجتمع أفكار غير منضبطة بالدين، تُبنى على الخرافة والتفسير غير العلمي للنصوص الدينية. وهنا، لا تقف دار الإفتاء موقف المتفرج، بل تدخل ميدان المواجهة بالعلم والحجة، موجهة رسائل توعية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تكشف فيها زيف هذه الادعاءات وتربط الناس بالفهم الصحيح للدين.

دور متجدد في ظل التحولات الرقمية

واكبت دار الإفتاء التحولات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة، وأطلقت منصات إلكترونية وتطبيقات ذكية، تسهّل على الناس الوصول إلى الفتاوى المعتمدة والمعلومة الشرعية الموثوقة، بعيدًا عن فوضى المحتوى المنتشر على الإنترنت. ومن خلال موقعها الرسمي، تقدم الدار محتوى ثريًا يشمل فتاوى معاصرة وإجابات دقيقة على كل ما يشغل بال المسلم اليوم.

رابط الموقع الرسمي:
https://www.dar-alifta.org/ar

التنوير الديني.. ضرورة لحماية المجتمع

ترى دار الإفتاء أن التنوير الديني ليس رفاهية فكرية، بل ضرورة لحماية المجتمع من التطرّف والانغلاق، كما أنه السبيل الحقيقي لتعزيز الانتماء والوعي الوطني. لذلك، تعمل الدار على ترسيخ مفهوم الإسلام الوسطي، ونشر خطاب ديني رحيم يراعي الواقع ويعتمد على الفهم العميق للنصوص بعيدًا عن الجمود أو التسيّب.

شعارنا: كُن على ثقة

لا تكتفي دار الإفتاء بإطلاق الفتاوى، بل تسعى إلى بناء جسور الثقة بينها وبين المواطن، رافعة شعار: #كُن_على_ثقة، تأكيدًا على أن ما يصدر عنها يستند إلى دراسات علمية رصينة واجتهادات منضبطة، لا تخضع للأهواء ولا تتأثر بالضغوط.

ختامًا… وعيك هو الحصن

إن رسالة دار الإفتاء ليست فقط دينية، بل وطنية وإنسانية، تسعى من خلالها إلى تحصين العقول من العبث، وتثبيت الإيمان الصحيح في النفوس. وفي زمن كثرت فيه الأبواق المضللة، تظل دار الإفتاء المصرية ضوءًا هادئًا ينير الطريق، ويبعث برسالة مفادها: “وعيك أمانة… ونحن نهتم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى