عرب-وعالم

غضب في الداخل وتهديد من الخارج.. ليبرمان يحذر من لحظة الانفجار بإسرائيل

حذّر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” وعضو الكنيست، أفيغدور ليبرمان، من حالة الغليان التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، مشيرًا إلى تصاعد خطاب الكراهية والعنف على منصات التواصل الاجتماعي، وعدم استبعاد حدوث عملية اغتيال سياسي في ظل الأوضاع المتوترة.

وفي حديثه لإذاعة “103FM” العبرية صباح اليوم الإثنين، قال ليبرمان، الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع، إنه تحدث مؤخرًا مع صديق مطّلع في واشنطن أبلغه بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ يُزعج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع اهتمام الأخير بإسرائيل.

وأضاف: “ترامب بدأ يفقد صبره تجاه بيبي، وهذا يحمل عواقب وخيمة. إذا استمر الوضع، قد نشهد مفاوضات بين واشنطن وحماس دون إشراك إسرائيل”.

تحذيرات من اغتيال سياسي

وفيما يتعلق بالتحذيرات التي أطلقها زعيم المعارضة يائير لابيد بشأن احتمال وقوع اغتيال سياسي، أشار ليبرمان إلى أن الخطاب العنيف والمتشنج على الشبكات الاجتماعية يعكس وضعًا خطيرًا، داعيًا إلى تهدئة الأجواء قبل فوات الأوان. وأوضح: “لست مطّلعًا على تقارير استخباراتية، لكن من يتابع وسائل الإعلام يدرك حجم الاحتقان، فالأوضاع تنذر بانفجار داخلي”.

انتقادات لاذعة لنتنياهو

شن ليبرمان هجومًا حادًا على رئيس الوزراء نتنياهو، متهمًا إياه بالتهرب من المسؤولية عن فشل السابع من أكتوبر، ورفضه تشكيل لجنة تحقيق حكومية أو التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة. وقال: “بيبي يرفض التحرك لأسباب سياسية وائتلافية، وهمّه الوحيد هو البقاء في منصبه، رغم أنه وقع في الماضي صفقات أسوأ بكثير”.

واعتبر أن إسرائيل فشلت خلال أكثر من عام ونصف في تحقيق أهدافها في غزة، قائلًا: “لم نتمكن من السيطرة على غزة أو رفح أو خان يونس، بينما تواصل حماس إطلاق الصواريخ، والجيش في حالة جمود”.

رؤية ما بعد الحرب

وحول مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب، اقترح ليبرمان أن يكون الهدف الأول هو إعادة الأسرى، يلي ذلك تشكيل لجنة تحقيق. وأضاف أن الحكومة فقدت السيطرة على الجنوب والشمال، متسائلًا: “عن أي سيطرة في غزة يتحدثون؟ حكومة عسكرية هناك ستكلّف نحو 24 مليار شيكل سنويًا”.

ودعا إلى انفصال تام عن غزة، ووقف تزويدها بالكهرباء والمياه والوقود، معتبرًا أن الحل يجب أن يأتي من الجانب المصري. وأردف: “بمجرد فتح الباب أمامهم للذهاب إلى مصر، سيغادر 80% من سكان غزة طواعية”.

البرنامج النووي الإيراني

وفيما يخص الملف الإيراني، قال ليبرمان إن نتنياهو لم يُبدِ أي نية حقيقية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 2009، لافتًا إلى أن الفرصة المثالية كانت خلال الفترة الانتقالية بين إدارتي ترامب وبايدن، لكنها ضاعت.

وحذّر من أن أي عملية هجومية الآن ستكون ذات أهداف انتخابية أكثر منها أمنية، وقد تُعرض الجنود الإسرائيليين لخطر الرد الإيراني، إضافة إلى ردود دبلوماسية قاسية من واشنطن.

تدهور غير مسبوق

وفي ختام تصريحاته، وصف ليبرمان الوضع الحالي بأنه “سلسلة متواصلة من الهزائم منذ 7 أكتوبر”، معتبرًا أنها ليست فقط أمنية بل سياسية أيضًا. وأشار إلى أن إسرائيل فقدت دعمًا دوليًا مهمًا، قائلًا: “وزير الدفاع السعودي زار إيران وتحدث عن ضرورة مواجهة النظام الصهيوني، والرئيس الفرنسي أعلن عن عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، والأمريكيون ينسحبون من سوريا، لتحل محلهم القوات التركية”.

واختتم: “نتنياهو قلّص الدعم الأمريكي لإسرائيل من دعم الحزبين إلى دعم الجمهوريين فقط، وهو الآن على وشك فقدان ذلك أيضًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights