احذر التعرض لها.. أمراض قد تصيبك بسبب العاصفة الرملية

هدوء يسبق العاصفة.. هكذا يتأهب الجميع هذه الليلة لاستقبال العاصفة الرملية المتوقع قدومها لمصر، الأربعاء، حسبما حذرت هيئة الأرصاد الجوية.
وتحتاج مثل هذه الظواهر إلى توخي الحذر من المواطنين في الأماكن كافة، لاسيما الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، وهذا ما استدعى الأجهزة المعنية لإصدار قرارات بتعطل الدراسة، لالتزام المنازل والبعد عن المخاطر المحتملة.
ووفقا لهيئة الاستشارات الصحية الوطنية الأسترالية «Healthdirect Australia»، فإن العاصفة الرملية المتوقع أن تشهدها مصر خلال الساعات المقبلة، لها عديد من المخاطر الصحية نوضحها في التقرير التالي:
ما هي العواصف الترابية؟
العواصف الترابية هي ظواهر طبيعية تحدث عندما تهب الرياح القوية، الجافة، والدافئة لتثير الغبار والأتربة في الهواء.
تستطيع الرياح نقل هذه الأتربة لمسافات طويلة تصل لبضعة كيلومترات، وغالبًا ما ترتبط العواصف الترابية بفصول الصيف وبعد فترات من الجفاف حيث تكون الأرض أكثر دفئًا والتربة مكشوفة بصورة أكبر.
العواصف الترابية تؤثر بشكل ملحوظ على جودة الهواء وتضم الجسيمات المحمولة في الهواء خلال هذه العواصف مجموعة متنوعة من العناصر مثل الغبار، التربة، الرمل، وأحيانًا الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا وجراثيم الفطريات.
من المهم أن نكون جميعًا على حذر خلال هذه العواصف، خاصة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.
العواقب الصحية للعاصفة الرملية
تحدث العواقب الصحية بسبب استنشاق الأتربة الناتجة عن العواصف، وتتحدد هذه الآثار بناءً على حجم الجسيمات، مكونات الغبار، وجود حالات طبية مسبقة، ومدة التعرّض للعاصفة.
وبحسب هيئة الاستشارات الصحية الوطنية الأسترالية، يمكن أن يسبب الغبار آثارًا صحية متنوعة منها تهيج في العينين أو في المجاري التنفسية أو السعال.
وعادةً يتجاوز الجسيمات الأكبر المجاري الهوائية العليا لكنها لا تسبب مشاكل صحية لمعظم الناس.
على النقيض، يمكن أن تسبب الجسيمات الدقيقة جدًا تهيجًا في الرئتين ومشاكل تنفسية خطيرة.
استنشاق الغبار الناتج عن العواصف يمكن أن يؤدي إلى حدوث ردود فعل حساسية أو نوبات الربو لبعض الأشخاص.
كما يمكن أن يزيد من مخاطر الأمراض القلبية الوعائية ويقلل العمر الافتراضي. كلما طال التعرض لهذه العواصف، ازدادت فرصة تأثيرها السلبي.
تأثير العاصفة الرملية على مرضى الربو
بالنسبة لمن يعانون من الربو أو حالات رئوية، قد تظهر أعراض مثل ضيق في التنفس والسعال خلال العواصف الترابية.
يجب في هذه الحالات الالتزام بالأدوية الوقائية وخطط العمل المناسبة واستشارة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض.
أما عند القيادة خلال العاصفة، فتنخفض الرؤية بشكل كبير. من الضروري تقليل السرعة وتشغيل المصابيح الأمامية.
إذا فقدانك الرؤية الواضحة أمامك، خفف السرعة واستعد للتوقف إذا كانت الرؤية أقل من 100 متر. كما ينصح بتشغيل نظام تدوير الهواء في السيارة لتقليل دخول الغبار إلى الداخل.
الأرصاد تحذر من عاصفة رملية
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من منخفض جوي، أطلقت عليه المنخفض الخماسيني، يسود البلاد يوم الأربعاء، حيث تشهد البلاد نشاطًا للرياح المُحملة بالرمال من الصحراء، والأتربة التي تصل إلى حد العاصفة على بعض المناطق.
كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن سقوط الأمطار التي تصل إلى رعدية على السواحل الشمالية وشمال الدلتا على فترات متقطعة.
ومن المتوقع أيضًا ارتفاع درجة الحرارة على كافة الأنحاء بقيم تصل إلى 5 درجات مئوية.
كما شددت الأرصاد في بيانها، على ضرورة توخى الحذر واتخاذ كافة الاجراءات والاحتياطات والتدابير اللازمة للحد من الآثار الناجمة عن تغير الطقس.
وقالت الهيئة إن هذه تعد من الظواهر الجوية المتوقعة خلال موسم الربيع إذ عادة ما تشهد هذه الأيام هبوب رياح الخماسين نتيجة المنخفضات الجوية القادمة من الخارج.
ومن المتوقع أن تسجل درجة الحرارة يوم الأربعاء المقبل، في القاهرة 33 درجة مئوية خلال ساعات النهار، وتصل إلى 39 مئوية على جنوب البلاد.