يواصل مركز بحوث الصحراء جولاته الميدانية في شمال ووسط سيناء، لمتابعة الأوضاع الزراعية ميدانيًا، وتقديم التوصيات العاجلة للتعامل مع التغيرات المناخية.
وأعلن المركز حالة “الضرورة القصوى”، بتكليف من الدكتور حسام شوقي رئيس المركز، الذي وجّه فرق الباحثين للمرور على التجمعات الزراعية لمتابعة حالة الزراعات، وضمان التدخل الفوري في حال حدوث أي طوارئ ناجمة عن التقلبات الجوية، خاصة في ظل تعرض البلاد لموجات من الطقس السيئ خلال الأيام الجارية.
وأكد شوقي، أن فرق الدعم الفني تواصل تقديم خدماتها من خلال برنامج مكتب الخدمات والاستشارات الزراعية بوسط سيناء، خاصة في التجمعات البدوية بمركز نخل، بهدف رفع كفاءة المزارعين وتعزيز قدراتهم الإنتاجية بما يسهم في تحسين مستوى معيشتهم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سهى الديب رئيس البرنامج، أن الفريق البحثي نفذ عددًا من الدورات التدريبية حول أفضل الممارسات الزراعية، منها دورة مخصصة لخدمة أشجار الزيتون، وأخرى لزراعة محاصيل علفية مقاومة للملوحة. كما تم تنفيذ حقول إرشادية لمحاصيل تتناسب مع طبيعة المنطقة، منها زراعة نبات “السورجم” كبديل علفي واعد، يُسهم في مواجهة أزمة الأعلاف ونقص المراعي.
يأتي هذا التحرك السريع في إطار خطة وزارة الزراعة الاستباقية لمواجهة التغيرات المناخية الطارئة، وضمان استقرار منظومة الزراعة في المناطق الصحراوية، بما يعزز من الأمن الغذائي ويخدم أهداف التنمية الزراعية المستدامة في سيناء.
