العلاقات الخارجية بوزارة التضامن.. جهود متواصلة لتعزيز التعاون الدولي ودعم الفئات الأولى بالرعاية

كتبت: شيماء سليمان
تواصل الإدارة العامة للعلاقات الخارجية بوزارة التضامن الاجتماعي، أداء دورها المحوري كحلقة وصل فاعلة بين الوزارة والجهات الدولية والإقليمية، سعيًا لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات التي تصب في خدمة الفئات الأولى بالرعاية، ودعم سياسات التنمية المستدامة في مصر من خلال فتح مجالات شراكة لتعزيز وتعظيم دورها فى تقديم الدعم اللازم للمستحقين .
شهد الربع الأول من عام 2025 نشاطًا ملحوظًا للإدارة في عدة مجالات، تمثلت في ملفات التعاون الدولي، الحماية الاجتماعية، التمكين الاقتصادي، التحول الرقمي، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
دعم الأشخاص ذوي الإعاقة
شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعاليات معرض “إكسبو أصحاب الهمم الدولي” الذي عُقد بدبي في فبراير الماضي.
وخلال مشاركتها، التقت بعدد من ممثلي الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج الأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة، ، حيث جرت مناقشات موسعة حول فرص التعاون المشترك لتوفير هذه التقنيات في مصر، وتطوير تطبيقات رقمية لتعليم لغة الإشارة.
كما بحثت الاجتماعات سبل تعزيز الإتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، سواء في البيئة العمرانية أو على مستوى الخدمات الرقمية.
المجتمع المدني في مواجهة تغير المناخ
في إطار التعاون مع وزارة الخارجية، شاركت وزارة التضامن في تنظيم ورشة عمل تحت عنوان: “تعزيز دور المجتمع المدني المصري في قضايا تغير المناخ الدولية”، وذلك بحضور ممثلين عن 27 جمعية أهلية من مختلف المحافظات.
الورشة جاءت بهدف بناء قدرات منظمات المجتمع المدني، وتمكينها من فهم الأولويات المصرية في مفاوضات المناخ الدولية، بما يسهم في تشكيل رأي عام داعم، وتحفيز المبادرات البيئية المحلية.
التحول الرقمي والحوكمة الذكية
انطلاقًا من رؤية الدولة في تحديث الجهاز الإداري، شهدت وزيرة التضامن، الدكتورة مايا مرسي، فعاليات ورشة عمل حول “التطوير المؤسسي الرقمي”، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ركزت الورشة على تعزيز البنية التحتية الرقمية للوزارة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة من خلال تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مع تدريب العاملين على تقنيات الإدارة الذكية.
استمرار برامج الدعم النقدي المشروط
واصلت وزارة التضامن تنفيذ برنامج “تكافل وكرامة”، أحد أكبر برامج الحماية الاجتماعية في البلاد، والذي يخدم نحو 4.7 مليون أسرة.
وقد خصصت الوزارة أكثر من 41 مليار جنيه سنويًا لهذا البرنامج، مع جهود مكثفة لتطوير قاعدة البيانات الخاصة بالمستفيدين، واعتماد آليات صرف أكثر كفاءة، تضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.
تنسيق داخلي
عقدت الإدارة العامة للعلاقات الخارجية عدة اجتماعات تنسيقية مع وكلاء ومديري مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظات، وذلك لمتابعة تنفيذ السياسات وتبادل أفضل الممارسات.
وأكدت نائب الوزيرة، خلال هذه اللقاءات على أهمية تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني، وإدماج جهود الجمعيات الأهلية في مشاريع التمكين الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، والتدريب المهني.
الأمم المتحدة تختار مصر لتطبيق مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال
شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في اجتماعات الدورة 68 للجنة الدولية للرقابة على المخدرات بمقر مكتب الأمم المتحدة بفيينا واختارت منظمة الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا جمهورية مصر العربية أول دولة على مستوى العالم لتطبيق مبادرة لتعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال حتى 18 عام”CHAMPS” ، وهو ما يعكس الدور المحوري لمصر في هذا المجال، ويمثل استمرارًا وتأكيدًا لوفاء الدولة المصرية بتعهداتها الدولية ومسئولياتها الوطنية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها .
التضامن تشارك بالمؤتمر الدولي بسنغافورة
تشارك وزيرة التضامن الاجتماعي في فعاليات المؤتمر الدولي حول “مجتمعات الفرص 2025” الذي يهدف إلى معالجة القضايا الملحة المتعلقة بتفاوت الدخل، والتصعيد الاجتماعي والنمو المجتمعي، ويقدم المؤتمر نظرة شاملة على الحراك الاجتماعي العالمي، ويستكشف العوامل الرئيسية التي تشجع على الارتقاء الاجتماعي.
يعكس نشاط الإدارة العامة للعلاقات الخارجية خلال الربع الأول من عام 2025 التزام وزارة التضامن الاجتماعي بتعميق شراكاتها الدولية والإقليمية، وتطوير آليات عملها الداخلية، بما يعزز من كفاءة برامجها ويضمن تحقيق العدالة الاجتماعية للفئات المستهدفة.