بن غفير يعلن حالة طوارئ: نشر 14 ألف جندي لوقف الحرائق المتعمدة وسط تصاعد التوترات

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، أنه أصدر أوامر بنشر قوات كبيرة من الشرطة بالإضافة إلى تعبئة نحو 14 ألف عنصر من الحرس الوطني، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى منع إضرام حرائق مفتعلة يُشتبه في أنها قد تُستخدم كوسيلة “لإشغال الجبهة الداخلية” ضمن تصعيد أمني محتمل.
وقال بن غفير في بيان رسمي: “أمرت بنشر قوات معززة من الشرطة والحرس الوطني في عدة مناطق حساسة، من أجل منع أي محاولة لإشعال الحرائق عمدًا، والحفاظ على أمن المواطنين والممتلكات”. وأكد أن الأجهزة الأمنية “لن تسمح بتحويل الأراضي الإسرائيلية إلى ساحة فوضى أو ابتزاز عبر الإرهاب البيئي”، حسب تعبيره.
ويأتي هذا التحرك في ظل توترات متصاعدة على أكثر من جبهة، أبرزها في الضفة الغربية، وعلى الحدود الشمالية مع لبنان، فضلًا عن التوتر القائم في القدس وداخل المدن المختلطة. ويخشى مسؤولون أمنيون من أن تُستغل الحرائق كأداة ضغط أو تشويش على أنشطة الأجهزة الأمنية، خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة.
مصادر أمنية أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي أيضًا تحسبًا لأي عمليات “تخريب منظم” قد تنفذها مجموعات داخلية أو مدفوعة من أطراف خارجية، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي، لا سيما في ظل التوتر السياسي الداخلي المتصاعد، والمظاهرات المتكررة التي تشهدها تل أبيب ومدن أخرى.
ويُذكر أن إسرائيل شهدت في السنوات الأخيرة عدة موجات من الحرائق الضخمة، بعضها كان نتيجة عوامل طبيعية، بينما رجحت التحقيقات في حالات أخرى أن تكون بفعل فاعل، ما دفع الحكومة إلى تعزيز قدرات الردع والرقابة البيئية والأمنية.