هربًا من بن غفير وسموريتش.. نتنياهو يعتزم حل مجلس الحرب الإسرائيلي
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حل مجلس الحرب، في أعقاب تهديد الوزيرين بالمجلس بيني غانتس وغادي آيزنكوت بالانسحاب منه، إذا لم يُقرّ خطط اليوم التالي للحرب على غزة حتى 6 يونيوالمقبل.
ونقلت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية والقناة 13 عن المصادر قولها إن نتنياهو يعتزم حل المجلس إذا لم يتمكن من ضم رئيس حزب “أمل جديد” جدعون ساعر حال انسحاب غانتس وآيزنكوت حتى لا يُضطر إلى ضم الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش
ففي حال انسحب غانتس وآيزنكوت سيكون نتنياهو ملزما بتعيين وزيرين آخرين من الحكومة الموسعة، بدلا منهما في وقت يطالب فيه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير و ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانضمام للمجلس.
وانضمام غانتس وآيزنكوت إلى حكومة الحرب سمح لنتنياهو باتخاذ قرارات على المستوى التكتيكي وحتى الاستراتيجي حررته من الضغوط السياسية لأعضاء اليمين في ائتلافه، حسب نفس المصادر.
يأتي ذلك، فيما تتصاعد حدة الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه أيضا يوآف غالانت، لاسيما أنهما لم يتبادلا الحديث منذ حوالي أسبوعين بعدما هاجم غالانت في مؤتمر صحافي نتنياهو، وانتقد خططه لوجود إسرائيلي دائم في قطاع غزة، وفق ما نقلت هيئة البث.
فيما يتهم نتنياهو غالانت بتسريب تفاصيل اجتماعات أمنية حساسة. وكان رئيس الوزراء قال سابقاً خلال اجتماع حكومي “في كل مرة أجلس فيها لاجتماعات محدودة مع وزير الدفاع، ورئيسي الموساد والشاباك كل شيء يتم تسريبه”. وأضاف حينها “أعرف أنه ليس رئيس الموساد أو رئيس الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟”.
يذكر أن غالانت كان دعا قبل أسبوعين، نتنياهو إلى اتخاذ قرار بشأن مسألة “اليوم التالي” للحرب في غزة، معتبرا أن عدم اتخاذ قرار بشأن هذه القضية يعرض إسرائيل للخطر.
ويواجه نتنياهو انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب عدم توضيحه موعدا لنهاية الحرب بعد أكثر من سبعة أشهر على تفجرها، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.