شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أمس الخميس، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة عشرة من “بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، حيث افتتح الجناح المصري المُشارك في هذا الحدث المعماري والثقافي العالمي، وذلك بحضور المهندس الاستشاري محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتورة رانيا يحيى، رئيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، إلى جانب عدد من الشخصيات الدولية البارزة في مجالات الثقافة والفن.
وأكد الوزير أن المشاركة المصرية في هذا المحفل الدولي تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز مكانتها الثقافية والمعمارية عالميًا، وإبراز ريادتها في مجالات العمارة والفنون البصرية، مشيرًا إلى أن الجناح المصري يعكس التقاء الفكر المعماري المعاصر بالوعي البيئي، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة. كما أعرب عن ثقته في أن يحظى الجناح بتقدير دولي لما يحمله من رسالة فكرية وإنسانية تستلهم من عمق الحضارة المصرية وتستجيب لتحديات الحاضر.
من جانبه، أوضح المهندس محمد أبو سعدة أن مشاركة مصر هذا العام جاءت تتويجًا لجهود مكثفة بذلها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري منذ إطلاق المسابقة المعمارية في ديسمبر 2024، والتي أفرزت مشروعًا معماريًا متميزًا يبرز مفهوم “التوازن البيئي” كركيزة للحفاظ على الموارد الطبيعية. وأشار إلى أن تنفيذ الجناح تم بإشراف مباشر من الفريق الفائز وبدعم فني متكامل من الجهاز، بما يضمن تقديم هوية مصرية معمارية معاصرة تعكس رؤية الدولة نحو الاستدامة.
كما أعربت الدكتورة رانيا يحيى عن اعتزازها بالمستوى الراقي للجناح المصري هذا العام، مؤكدة أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما حريصة على دعم مشاركة مصر في الفعاليات الثقافية الدولية، وتعزيز الحضور المصري عالميًا من خلال فعاليات نوعية تُبرز الكفاءات الفنية والمعمارية الوطنية.
يُذكر أن الجناح المصري تم تنفيذه بناءً على المشروع الفائز في المسابقة المعمارية، والذي قدّمه فريق من المعماريين المبدعين، ضم الدكتور صلاح زكي، والمهندس إبراهيم زكريا، والمهندس عماد فكري. وقد تمحور المشروع حول مفهوم “التوازن البيئي كمدخل أساسي للحفاظ على الموارد الطبيعية”، تماشيًا مع شعار الدورة الحالية للبينالي.
جدير بالذكر أن “بينالي فينيسيا الدولي للعمارة”، الذي انطلق عام 1980، يُعد من أبرز وأقدم التظاهرات المعمارية على مستوى العالم، ويُقام كل عامين بمشاركة دولية واسعة، حيث يمثل منصة لعرض الاتجاهات والرؤى المعمارية التي تُشكّل مستقبل المدن حول العالم.
